كشف وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة في تصريح خص به''الحوار'' عن تشكيل فريق مشترك بين وزارتي الداخلية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لمكافحة القرصنة والجوسسة الالكترونية، وقال الوزير انه تابع عن كثب ما حدث لموقع ''كل شي عن الجزائر'' والذي تعرض لعملية اختراق من طرف المخابرات المغربية، كانت ''الحوار'' السباقة لكشفها عبر الصحافة الوطنية. وكانت ''الحوار'' قد سألت وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة، والذي التقينا به على هامش افتتاح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمعرض الدولي للكتاب بالصنوبر البحري مساء الإثنين، حيث أعلن عن عمل وتنسيق مباشر على اثر العملية جمع العديد من الخبراء و التقنيين في المجال من اجل وقف مثل الذي حدث مع موقع ''توت سور للجيري'' والذي يبث من فرنسا كافة الأخبار العاجلة عن ما يقع في الجزائر سواء أكانت سياسية، اقتصادية، ثقافية ورياضية أوغيرها. وبالرغم من علامات التحفظ التي أبداها الوزير بوكرزازة في حديثه ل ''الحوار''، نظرا لحساسية إجراءات البحث والرصد المستقبلية التي ستنتهج لصد مثل هذه الهجمات، في هذا الظرف بذات، لاسيما وان المغاربة واعون كل الوعي مدى قوة الحرب الإعلامية التي وظفوها لنيل من حقوق الشعب الصحراوي ومواقف الجزائر على الخصوص كما أظهرته الروابط الالكترونية للموقع الجديد التابع للمخابرات الخارجية الملكية المغربية المختصرة باسم '' لادجيد ''، بالرغم من ذلك كله فقد اعترف الوزير بوكرزازة ان حرب القرصنة صعب التحكم فيها نظرا لأننا لم نزل لم نتعود استخدام برمجيات وقاية وامن ورصد عالية التطور في إشارته لاستخدامات المواطنين والمؤسسات الإعلامية الخاصة- يضيف بوكرزازة. وقال أيضا، أن كبريات المؤسسات في العالم وحتى من اخترع أجهزة الحاسوب والانترنت تعرض لأصعب عمليات القرصنة في كلام فهم منه انه يقصد عمليات قرصنة كبريات البنوك الأمريكية وحتى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. جدير ذكره أن '' الحوار '' قد كانت السباقة للكشف عملية قرصنة أشهر المواقع الجزائرية الالكترونية، والتي عرفت إقبالا واسع النظير مقارنة بالمواقع الأخرى، كما يعد بشهادة رئيس الحكومة الحالي احمد أويحيى من بين أهم مصادر المعلومات له منذ إطلاق بثه قبيل سنة من اليوم، حيث لاحظنا وعلى مدار أكثر من أسبوع تغير الروابط الداخلية مع بقاء نفس العنوان الالكتروني، مع ظهور شعار المملكة العلوية الممجد للملك إضافة إلى كل ماله علاقة بضرب مواقف الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية التي تناضل من اجل نيل استقلالها.