لم يكن المخرج الأميركي الشهير أوليفر ستون يتوقع ألا يلقي فيلمه الجديد الذي يجسد شخصية الرئيس الأميركي الحالي ''جورج بوش'' الدعم المادي من جانب عمالقة الإنتاج في هوليود لإخراج العمل إلي النور، كما لم يخطر بباله أن من يقوم بالمساهمة في إنتاج العمل ودعمه هم مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب. وأكد لورين سكوكر، الناقد الفني أن الفيلم الذي يحمل اسم " W " والذي سيعرض في دور السينما نهاية الأسبوع المقبل لم يلق قبول كبار منتجي هوليود عندما عرضه ستون عليهم بداية هذا العام، رغم توقع ستون وشريكه موريتز بورمان عكس ذلك تماما خاصة وأن ستون يمتلك سجل كبير وناجح في مجال الأفلام السياسية بداية من فيلم "JFK" إنتاج عام 1991 مع شركة ''وارنر بروس''، وانتهاءا ب "World Trade Center" مع شركة بارامونت عام 2006 . لكن شركات هوليود الإنتاجية خذلت ستون هذه المرة لخوفهم من محتوي الفيلم الذي يتحدث عن قصة الرئيس الأميركي الحالي ويظهره بأنه رئيس هائج حسبما كشف ستون. وأضاف :'' تمتليء هوليود الآن بالعديد من شركات الإنتاج الكبري، لكن وعلي الرغم من ذلك، تقل لديهم الرغبة في المغامرة والإقدام علي إنتاج هذه النوعية من الأفلام ''. ويقول سكوكر أن الفيلم يتحدث عن حياة بوش منذ نشأته والتحولات الدينية التي شهدها في بداية حياته ثم الانتقال للتركيز علي فترة رئاسته للولايات المتحدة وبخاصة سباقه نحو اتخاذ قرار بغزو العراق. وتقول شركات الإنتاج الأميركية أنها لم تهتم بالفيلم لأنها لا تعتقد أن الجماهير العادية مهتمة ببوش. في المقابل لم يتحمس تحمس المنتج الشهير بيل بلوك لفكرة الفيلم وبادر بتوقيع عقد مع ستون متعهدا بتوفير له ميزانية مبدئية قدرها 60 مليون دولار . كما ساهم رجل الأعمال السويسري توماس ستيرشي في عملية الإنتاج بمبلغ قدره 2.5 مليون دولار نظرا لاعتقاده بأن بوش هو أسوأ كارثة سياسية خلال الخمسون عاما الماضية، ثم دفع 2.5 مليون آخرين من أجل توزيع الفيلم في المناطق التي تتحدث الألمانية مثل النمسا وألمانيا، حيث يشعر هناك كثيرون بالغدر والغضب من الرئيس بوش بسبب حربه في العراق.