دعا الممثل الخاص للأمم المتحدة السابق للصحراء الغربية فرانتشيسكو باستاغلي مؤخرا بنيويورك القوى الكبرى إلى الضغط ''أكثر'' على المغرب لجعله يقبل استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية حسبما نقلته وسائل الإعلام الإسبانية. وخلال ندوة صحفية في إطار نقاشات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار أشار باستاغلي إلى أن المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو ''لن تؤدي إلى أي حل إذا لم تتدخل القوى الكبرى لاسيما الولاياتالمتحدة أكثر لتمارس ضغطا أكبر على المغرب لجعله يقبل تنظيم استفتاء تقرير المصير'' في الصحراء الغربية. وأوضح أن ''الولاياتالمتحدة هي البلد الكفيل بأن يلعب هذا الدور لان فرنسا قريبة من الموقف المغربي في حين تبدي إسبانيا موقفا غامضا إزاء مسألة الصحراء الغربية لكي لا تعطل الأجندة الثنائية مع المغرب''. من جهة أخرى أشار السيد باستاغلي إلى أنه استقال من منصبه عام 2006 بسبب ''العار'' الذي كان يشعر به جراء ''تواطؤ الصمت'' الذي يحيط بملف الصحراء الغربية. وانتقد المسؤول الأممي السابق خلال الندوة الأممالمتحدة على ''ترددها في مواجهة وضع حقوق الإنسان في هذه المستعمرة الإسبانية القديمة وتطبيق المبدأ الأساسي لتقرير المصير الذي تدعو إليه وذلك تحت ضغط المغرب الذي كان عالمه يرفرف منذ مدة قصيرة فوق مقر المينورسو (البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية) بالعيون'' المحتلة. وأضاف باستاغلي أنه ''يوجد حاليا تردد في التكفل بهذا الملف من طرف الأمين العام والأمانة العامة للأمم المتحدة لأنهما كانا يقولان دائما أن هناك أزمات أخرى أكثر استعجالا او ربما لم تكن هناك إرادة لإزعاج بعض أعضاء مجلس الأمن''. وفي هذا السياق ذكر أن الرسائل العديدة التي وجهها للأمين العام الاممي السابق كوفي عنان ليعرب هذا الأخير عن موقفه حول الوضع في الصحراء الغربية لم تؤخذ في الحسبان مما دفعه الى الاستقالة من منصبه. وأشار باستالغي الى ان البعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية هي البعثة الاممية الوحيدة التي ليست مكلفة بتقييم وضعية حقوق الإنسان في التراب الذي تنشط فيه. وأعرب المبعوث الخاص الاممي السابق للصحراء الغربية من جهة أخرى عن رفضه التام لصيغة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب ''اذا كان الثمن هو منع الشعب الصحراوي من الاختيار بكل سيادة بين الاستقلال والانتماء الى المغرب''.