مورسيا، مايوركا وفي سانتانيي كانت كلها محطات هبوط الحراقة الجزائريين في الأراضي الإسبانية في يوم واحد المصادف ليوم الاثنين الماضي، من شرق وغرب الجزائر وعلى متن قوارب خشبية لا تصلح لسير حتى مسافة صغيرة. أكدت مختلف الوكالات ووسائل الإعلام الإسبانية أمس عن ما وصفته ''بهجوم'' المهاجرين السريين الجزائريين على الشواطئ الإسبانية، ففي يوم واحد استغل الحراقة تحسن ظروف الأحوال الجوية وقطعوا عباب البحر إلى اسبانيا عن طريق 3 محاور رئيسية وصولا إلى 3 مدن ساحلية مشهود لها بتدفق الحراقة الجزائريين هي مورسيا مايوركا وسانتاني. زورقان يحملان 14 حراقا تصل الى ''سانتاني'' فجر أول أمس في حدود الساعة 5:03 من صباح أول أمس الإثنين أوقف حرس حدود مدينة سانتاني 14 شابا جزائريا عندما تم توقيف قاربيهما قبالة شاطئ المدينة، قادمين من ولاية الشلف، وحسب ما أفاد به الحرس المدني فإن أولى القوارب وصل مهترئا في حالة يرثى لها، أما الثاني فقد كان أحسن من سابقه، حيث اكتشف من قبل صياد الذي قام بإبلاغ حرس الحدود بوجوده، ومنذ تلك اللحظة، بدأ الضباط عملية البحث عن طريق الجو والبر والبحر على طول ساحل بلدية سانتاني في محاولة للعثور على الحراقة. وبعد دقائق عثر الحرس المدني على أول مهاجر الذي ألقي القبض عليه واعترف أنه وصل مع 13 من رفقائه على متن قاربين، وهكذا، تقول نفس المصادر إن الدائرة المغلقة بمساعدة طائرة مروحية في المنطقة الساحلية اعتقلت جميع الحراقة الجزائريين. وفي حدود الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم الاعتقال وفي حافلة مدرعة تابعة للحرس المدني، تم اقتياد الحراقة إلى موناكور ووضعوا تحت رقابة العدالة الإسبانية حتى يتم تقرير مصيرهم في الساعات المقبلة ومع ذلك، فإن الحرس المدني قد وضعت جميع إمكانياتها في حالة تأهب قصوى لاحتمال وصول سفن جديدة من هذا النوع. 11 حراقا منهم مريض بالسل يصلون مايوركا على متن قاربين اعتقل الحرس المدني الإسباني أول أمس أحد عشر شخصا من الجنسية الجزائرية، كانوا قد وصلوا إلى ساحل مايوركا على متن قارب خشبي، لكن اللافت أن المهاجرين كان بحوزتهم وثائق من أجل البقاء في إسبانيا، وجاءوا جميعا من بلدة دلس، شرق الجزائر. وقد استخدمت السلطات الإسبانية في عملية البحث عن الطاقم جهاز تعقب مع استخدام طائرة هليكوبتر وسفينة التي مكنت من اكتشاف القارب في مياه بلدية سانتاني. ونتيجة لهذه العملية فقد تم اعتقال المهاجرين، في وقت متأخر من بعد الظهر، مع رصد 11 شخصا القي القبض عليهم. وعلى إثر ذلك تم نقل المعتقلين إلى مفوض الشرطة الإسبانية في ماناكور، حيث كان من المتوقع أن يقدم الى السلطات القضائية في البلاد، واستنادا الى ذات المصادر فإن واحدا من الموقوفين يشتبه في إصابته بمرض السل، حيث تم نقله إلى مكان الاستعجالات الطبية بعد أن رفض الأطباء الصليب الأحمر معاينته لظروف لم تشرحها نفس المصادر. 12 حراقا منهم طفل كاد يهلك بسبب الزائدة الدودية في مورسيا اعتقل الحرس المدني لمدينة كابودي بالوس (مورسيا) في وقت مبكر من صباح أول أمس زورق صغير على متنه 12 من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، والذين تتراوح أعمارهم بين 17 و40 عاما ، بينهم طفل كان مصابا بالتهاب الزائدة الدودية، والذي نقل الى مستشفى روسيل في المنطقة، وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة للصحافة نقلا عن الصليب الأحمر، وقد شوهدت السفينة على الساعة الواحدة من صباح أول أمس، ووفقا للمصادر ذاتها، فإن جميع الحراقة بصحة جيدة، وشاركت في عملية الإنقاذ والإسعاف، أربع سيارات و15 شخصا متطوعا في عملية النقل والإمداد .15 إقرار عودة 12 مهاجرا إلى الجزائر أعلن مندوب الحكومة في مورسيا، رافائيل توفار غونزاليس، أمس، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن الحكومة ''قد اتخذت بالفعل خطوات'' لإرجاع 12 حراقا إلى الجزائر كانوا قد وصلوا أول أمس على متن قارب قبالة ساحل المنطقة، والتي ستتولى الحكم الذاتي في هذه المنطقة بموجب الاتفاق الموقع مع الحكومة المركزية. وفاة 4 أربعة أشخاص جنوبإسبانيا قال متحدث باسم خفر السواحل الإسبان، إنه تم العثور على أربع جثث لأشخاص يبدو أنهم من شمال إفريقيا صباح يوم الاثنين الماضي بالقرب من بلدة بارباتي في جنوبإسبانيا، وذكرت موقع صحيفة البايس على الانترنت إن 10 ركاب نجوا وأن الشرطة تبحث عن البقية، ويزيد مهربو الأشخاص عدد الرحلات في الصيف لتحسن ظروف المناخ الذي يقلل من مخاطر تحطم القوارب والهبوط الشديد لدرجة الحرارة، وهي أسباب شائعة لوفاة من يخاطرون بالتوجه إلى جنوبإسبانيا أو جزر الخالدات.