تم مؤخرا ربط أحياء بلدية عين الكيحل الواقعة على بعد 12 كلم من مقر ولاية عين تموشنت بالغاز الطبيعي، وتعد البلدية الخامسة عشر من بين البلديات الثمانية والعشرين التي يستفيد سكانها من شبكة الغاز الطبيعي... بلدية عين الكحيل ذات الطابع الريفي يقطنها 10 آلاف نسمة يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي، وتعتبر من أقدم البلديات على مستوى الوطن وارتفعت إلى دائرة سنة ,1987 ومع ذلك يعيش سكانها الحرمان ولا أدل على من ذلك حرمانهم نصف قرن من الزمن من مادة الغاز الطبيعي .. ويبدو أن السلطات تنبهت إلى الوضعية العامة لهاته البلدية لتبرمج مشاريع لصالح السكان، من ذلك 40 سكنا تساهميا، إلى جانب 40 مسكنا ريفيا يندرج ضمن البرنامج الخماسي 2005 / 2009وما تتميز به هاته البلدية هو كثرة البناءات الهشة والقصديرية التي يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري كما هو الحال بالنسبة لحي العشايش الذي يعيش سكانه وضعا مزريا ويأملون أن تتغير حياتهم كغيرهم من المواطنين، وهذا بترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كل الشروط الضرورية للحياة تليق بكرامة المواطن لأن ما يوجد حاليا هو عبارة عن منازل شبيهة بالمغارات تنبعث منها روائح كريهة ناهيك عن الرطوبة التي تحولت مع مرور الزمن إلى هاجس لما يصيب المواطنين من أمراض ذات حساسية مزمنة.. ...وانطلاق حملة الحرث والبذر انطلقت بولاية عين تموشنت حملة الحرث والبذر في أجواء تفاؤلية بعد تساقط الأمطار مما أحدث نوعا من الحيوية والنشاط لدى الفلاحين الذين استبشروا خيرا بموسم فلاحي جيد، ويتوقع حرث 100 ألف هكتار.. مصالح الفلاحة لولاية عين تموشنت سطرت أهدافا من شأنها إعادة الاعتبار للقطاع الفلاحي الذي لا يزال يبحث عن نفسه رغم الإمكانيات المسطرة والموضوعة تحت تصرف الفلاحين لتبقى التوقعات مجرد أحلام حتى وإن كانت ظاهرة الإنتاج تظل عائقا للوصول إلى الأهداف المسطرة، غير أن الفلاحين ما فتئوا يرفعون أصواتهم بضرورة تدخل الدولة لتقديم المساعدات اللازمة كالتنظيم الجيد للبذور، هذه العملية والتي غالبا ما تطغى عليها المشاكل سواء كانت تتعلق بطريقة توزيعها أو انتقائها الأمر الذي يستوجب كما يرى الفلاحون وضع جهاز مراقبة لتمكين كل فلاح من الاستفادة من البذور في الوقت المناسب. يذكر أنه تم مؤخرا تنظيم يوم إعلامي بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي خصصه المسؤولون لمواضيع عدة تتمحور جلها حول الفلاحة والتطور العالمي الحاصل في مجال تحسين المردودية..