تعد بلدية الكيحل الخامسة عشر من بين البلديات 28 التي يتم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، هذه البلدية الواقعة غرب عاصمة الولاية عين تموشنت والتي يسكنها أكثر من 10 آلاف نسمة يعتمدون أساسا على الزراعة، بالرغم من أنها بلدية منذ الاستقلال واستفادت من تصنيف دائرة سنة 1987 إلا أنها لم تستفد بمشاريع كغيرها إلا في السنوات الأخيرة ولاسيما البرنامج الخماسي. الغاز الطبيعي الذي استنزف غلافا ماليا قدر ب 07 ملايير سنتيم هو بمثابة الأكسجين للسكان كون المنطقة محاطة بالجبال وذات تضاريس جد وعرة وتتسم بشتاء بارد وقارس، الى جانب تهاطل الثلوج وانسداد المسالك، وحينها تصبح قارورة غاز البوتان لا يضاهيها ثمن وتعود بالمواطن الى تصرفات عاشها سنوات خلت ولاسيما من قبل التجار الذين يغتنمون الفرصة لبيع السلع المكدسة رفقة قارورة غاز البوتان وغيرها من يوميات هؤلاء. البلدية استفادت كذلك من تعبيد الشواراع والأرصفة وهي الآن بصدد إعادة شبكة مياه الشرب وبتنصيب العدادات. أما في مجال موجة السكنات فالبلدية استفادت من مشروع 40 مسكنا تساهميا سنة 2002 الذي عرف تأخرا في الإنجاز ولا سيما 15 سكنا منه إلى جانب 18 تساهميا سنة 2003، ضف الى ذلك سكنات ريفية ضمن البرنامج الخماسي 2008 /2009 والمقدرة ب 40 سكنا. ومن جهة اخرى تم تعبيد الطريق الوطني رقم 02 الرابط بين ولايتي عين تموشنت وتلمسان والتي تتوسطه عين الكيحل، الطريق هذا كان متهرئا وغالبا ما اشتكى منه أصحاب السيارات لما كان يسبب لهم اعطاب في عتادهم، إلا أنه لفظ انفاسه عند مخرج البلدية وعجز عن بلوغ 4 كيلومترات التي تفصله عن حدود الولاية. وفي الجهة المقابلة تسير الأشغال على قدم وساق لتعبيد الشطر الخاص بولاية تلمسان وهنا تبقى اشارة الاستفهام. السكان تنفسوا الصعداء بترحيل جزء كبير منهم الى بنايات تليق بكرامة المواطن، وهذا بهدم السكنات المهددة بالانهيار كحي المذبحة، إلا أن البقية لاتزال تعيش في منازل شبيهة بالمغارات، تحت رحمة انسياب المياه الصاعدة من باطن الأرض وروائح التربة المبللة صيفا والتي غالبا ما تكون السبب في ظهور الأمراض الصدرية والتنفسية. كما يبقى سكان العشايش ينتظرون التفاتة السلطات المعنية للاستفادة من سكنات لائقة بعد أن تم إحصاؤهم، وهذا في اطار القانون الناص على القضاء على السكنات القصديرية. للإشارة فإن حي العشايش يعود تاريخه للحقبة الاستعمارية وبني لأغراض معينة آنذاك، عين الكيحل بالرغم من تضاريسها الوعرة عرفت انجاز متوسطة وثانوية كما تم فتح ملحقة للتكوين المهني. وفي إطار مشاريع الغاز الطبيعي فمن المتوقع ان تنطلق الأشغال بعد إتمام ربط بلديات العامرية وسيدي الصافي، وهناك اقتراحات تسجيل مشاريع اخرى لبلدية تارفة التي تبعد ب 12 كلم عن عاصمة الولاية الى جانب البلديات الأقرب من قنوات نقل الغاز كبلديات تمزورة ووادي الصباح والشنتوف وسيدي بومدين، هذه الإنجازات تصل في الآفاق إلى تزويد ما يقارب 60% من المواطنين.