وفي السياق ذاته، أشارت المتحدثة إلى تسويق أكثر من 300 ألف سيارة صينية خلال 2008، مقابل 200 ألف سيارة في السنة الماضية، من أصل 600 سيارة مستوردة سنة 2008، 50 ألف مركبة باعها مجمّع "فاندي" و40 ألف خاصة بمجمّع "معزوز"، وهذا ما أعطاهم كوزارة دفعا للتفكير في إنشاء مصانع تصنيع وتركيب هنا بالجزائر، هدفها تغطية السوق المحلي والتصدير إلى باقي الدول الإفريقية تحت شراكة جزائرية صينية، بما أن هذه الأخيرة تعرف منتجاتها رواجا في 170 دولة، وهي الثالثة عالميا في عالم السيارات بعد أمريكا واليابان. ومن المنتظر أن تتمركز هذه الصناعات الميكانيكية في كل من الجزائر العاصمة، الرويبة، سيدي بلعباس، سطيف وقسنطينة والتي ستأخذ على عاتقها إنتاج مركبات وصنع قطع الغيار وتطويره وعمليات الصيانة. كما كانت فرصة لمختلف وكلاء المركبات الصينية هنا بالجزائر لتقديم حوصلة لنشاطهم، منها مجمّع "عشايبو"، ومجمّع "فاندي" الذي شرع قبل سنة في تصنيع الحافلات، تليها مؤسسة "حربي" الممثل الحصري لعلامة "فوتون" الصينية، والذي سوّق 3 آلاف مركبة سنة 2008 مع ضمان امتيازات مع خدمة ما بعد البيع، فضلا عن مجمع "ألسيكوم" الذي يوظّف وحده 1500 عامل، ويمتلك 20 نقطة بيع معتمدة، والذي باع منذ 2005 إلى الآن 10 آلاف مركبة، منها 2700 مركبة بين نفعية وسياحية، و800 مركبة وزن ثقيل والتي تتوقع بيع 5 آلاف مركبة سنة 2009. أما صانع الحدث، فتمثل في مجمّع "معزوز" الذي سيشرع في بناء أهم مصنع للمركبات الصناعية بسطيف، والذي رصدت له مساحة 150 ألف متر مربع، على 60 ألف متر مربع مغطى، والذي سيضم مركزا تكوينيا لفائدة عماله. وبهذا الخصوص، أوضح "أحمد معزوز" الرئيس المدير العام للمجمع، بأن وجود هذا المركز بداخل المصنع الذي يرتقب إطلاقه بداية 2010، سيسمح لليد العاملة الجزائرية التي تمثل 95 بالمائة من تلقي دروس نظرية وتطبيقها مباشرة لزيادة الخبرة والتمكن في المجال، مضيفا أن هذا المصنع من شأنه إحداث 4 آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر مباشر لدى انطلاقه، علما بأنه قد سوّق خلال السنة الحالية 19 ألف مركبة، منها 3 آلاف حافلة، و3500 مركبة صناعية، و10 آلاف مركبة نفعية. ونشير في المقابل، إلى أن توقيع هذه الاتفاقية جاء على هامش الدورة العالمية للسيارات ذات العلامة الصينية، والتي بدأت جولتها من وهران، مرورا بالعاصمة، على أن تحط رحالها بعد ثلاثة أيام بعنابة راضية حجاب