أكد عمار غول وزير الأشغال العمومية على ضرورة تظافر جهود جميع القطاعات الوزارية والجماعات المحلية لإيجاد حل لمشكلة اختناق حركة السير بالعاصمة. وأضاف الوزير أمس، على هامش الزيارة التفقدية لورشات مشروع الطريق السريع الاجتنابي الثاني الواصل بين زرالدة وبودواو بولاية بومرداس، أن قطاع الأشغال العمومية يعد حلقة من حلقات التخلص من مشكل اكتظاظ حركة المرور بولاية الجزائر، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يشكل الحل النهائي للمسألة من دون تظافر جهود القطاعات الأخرى، لا سيما وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة النقل ومصالح الولاية والبلديات وكذا عدة قطاعات أخرى. وأشار ذات المتحدث إلى ضرورة التنسيق والتكامل مع الهياكل الأخرى ووسائل النقل العصرية كالمترو والترامواي والسكك الحديدية، التي تسمح بنقل عدد كبير من الأشخاص والعمال والطلبة إلى مقرات عملهم ودراستهم. بالإضافة إلى تهيئة إشارات المرور الضوئية ومواقف ذكية للسيارات لاستيعاب الكم الهائل من السيارات المتوافدة على العاصمة يوميا، والتي تجاوزت سقف 2 مليون سيارة في اليوم لتتخطى بذلك 100 ألف مركبة، وهو العدد الذي تستطيع العاصمة احتواءه نظرا لصعوبة طبيعتها الجغرافية ووعرة تضاريسها. وأكد المسؤول الأول عن القطاع أن الحد النهائي لمشكلة اضطراب حركة السير عبر الطرق والمنشآت يتطلب تجديد مخطط السير بالعاصمة سنويا، خاصة وأن أغلب المشاريع المبرمجة في مجال الأشغال العمومية يوشك على تسلمها، بعد استكمال نحو 10 في المائة من معدل الإنجاز لفك الخناق. وللإشارة فقد استفحلت ظاهرة اكتظاظ واختناق وانسداد الطرق عبر كامل تراب العاصمة منذ حوالي شهر تقريبا عن نهاية شهر الصيام، حيث أصبح مستعملو الطرق السريعة والمحولات والأنفاق المحيطة بشرق وغرب ولاية الجزائر وسيلة للنفاذ من الازدحام، نتيجة ارتفاع عدد السيارات والحافلات والشاحنات القادمة إلى العاصمة طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار اليوم.