أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية تيزي وزو أمس أن هذه الأخيرة لن تحظى بمشاريع أخرى في حالة ما إذا لم تنه أشغال المشاريع التي استفادت منها في وقت سابق، حيث دعا مسؤولي قطاعه بالولاية إلى الوقوف على سير وتقدم الأشغال والعمل على إنهائها في وقتها المحدد. وأضاف السيد غول أنه وبالنظر إلى الأرقام المحققة بالولاية فإنه ينتظر أن تحظى بمشاريع جد هامة، خاصة وأنها استفادت حاليا من غلاف مالي قدره 23 مليار دج موجه للإنارة العمومية التي طالما طالب بها السكان، إضافة إلى المساحات الخضراء، وصيانة شبكة الطرق، مشيرا إلى أن قطاعه بالولاية حقق نحو ما يزيد عن 3 آلاف كلم من شبكة الطرق، 1500كلم منها طرق بلدية، هذا إضافة إلى تدعيمها بدور الصيانة، مؤكدا على أن وزارته حرصت على أن تتدعم كل دائرة بمنشأة من هذا النوع بغرض التكفل بمشاكل الصيانة، كما أنها استفادت من تدعيمها ب23 طاردة ثلج. وأشرف السيد غول خلال هذه الزيارة على تدشين الشطر الأول من الطريق الاجتنابي لمدينة تيزي وزو (الجهة الشمالية) الذي رصد له غلاف مالي قدر ب8,7 ملايير دج وتحديدا محول مدينة ذراع بن خدة بالمكان المسمى بوعيد على مسافة 4,5 كلم، فيما ستكتمل 13,3 كلم من طريق مزدوج قريبا، والذي من شأنه أن يضع حدا لمشكلة الاختناق الذي تتخبط فيه مدينة تيزي وزو من جهة وخلق نوع من النشاط والحركة بالمناطق التي يعبرها المشروع من جهة أخرى. كما أعرب الوزير عن ارتياحه للتقدم الذي أحرزه قطاعه بالمنطقة خلال البرنامج الخماسي الذي أقره رئيس الجمورية السيد عبد العزيز بوتفليقة 2005-2009 في مجال شبكة الطرق موضحا أن الولاية ستحظى بمشاريع جد هامة في المستقبل، مشيرا إلى أن وزراته رصدت غلافا ماليا بقيمة 22 مليار دج، وبفضل المجهودات المبذولة تم الوصول إلى تحقيق نسبة تفوق 75 بالمائة مشيرا أنه تم استغلال لتحقيق ذلك غلاف مالي ب18 مليار دج، وفي سياق متصل قال السيد غول إن تيزي وزو استفادت من مشاريع جد هامة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، منها مشروع ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق -غرب من جهة ولاية البويرة، والطريق السيار وصلا إلى ولاية تيبازة، وكذا استكمال أشغال الطريق السريع (الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو وبجاية، إضافة إلى استكمال أشغال إنجاز الطريق الاجتنابي لمدينة تيزي زوز، إضافة إلى برمجة 80 عملية كما تمت برمجة 975 مشروع حيث أنجز منها 695 وغيرها من المشاريع. ودعا المسؤول الأول بقطاع الأشغال العمومية مسؤولي ولاية تيزي وزو خلال تفقده لمختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية إلى ضرورة العمل وبذل مجهودات أكثر للقضاء على مشكلة المعارضة، حيث قال إنه يجب إشراك كل من المسؤولين والمواطنين والمنتخبين المحليين فيما يخص المشاريع التنموية التي تحظى بها الولاية، مشيرا إلى أن تظافر جهود الجميع من شانه أن يدفع بعجلة التنمة ويحسن من الإطار المعيشي للسكان خاصة في مجال الطرق. واختتم وزير الأشغال العمومية زيارته بتدشن مقر مديرية الأشغال العمومية الجديد الواقع بمدينة تيزي وزو،الذي رصد لإنجازه غلاف مالي يقدر ب4مليار دج، حيث سيسمح هذا المقر الجديد الذي يحوي ثلاثة طوابق إضافة إلى طابق سفلي وأرضي على ضمان حسن استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم لا سيما سكان القرى والمداشر التي يشكو سكانها العزلة بسبب افتقارهم لشبكة الطرق.