دعا عمار غول وزبر الأشغال العمومية مسؤولي مؤسسة ''سابطا'' لانجاز الجسور المعدنية والإسمنتية وكذا هياكل البنايات الصناعية إلى تطوير نوعية الإنتاج ضمن المعايير الدولية، وكذا احترام آجال تسليم مختلف طلبات المؤسسات المهتمة بمشاريع القطاع، لاسيما الأشغال المتعلقة ببناء المنشآت الفنية لمشروعي الطريق السيار والطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة. وشدد الوزير أمس، خلال تفقده لوحدة الإنتاج شرق العاصمة على هامش زيارة العمل لمشروع الطريق السريع شرق - غرب في شطره الممتد من الحميز إلى الأربعطاش بولاية بومرداس على ضرورة التكيف مع معطيات السوق بتحسين القدرات الإنتاجية، قصد الحد من استيراد عدة تجهيزات وحاجيات يمكن تصنيعها محليا والتقليل من تكاليف النقل والزمن التي تستغرق مثل هذه العمليات. وأوضح المسؤول أن إنجاح هذه الخطوة يتطلب مضاعفة الموارد البشرية وإعداد فريق عمل من المهندسين للبحث والتطوير، مع مراعاة التطور في مجال المنشآت الحديدية نظرا لأهمية هذا المصنع على المستوى الوطني في تلبية حاجيات انجاز الجسور، ومن ثمة إلزام مختلف المؤسسات باعتماد منتوجات ''سابطا'' مقابل التزامها بتحقيق النوعية والجودة المطلوبة. وذكر المدير العام للوحدة أن المؤسسة تعكف حليا على تمويل شركتي ''تكسيرا'' و''أو. أش. أل'' التي تتولى انجاز شطر كبير من الطريق الدائري الواصل بين بودواو وزرالدة، حيث بلغت القدرات الإنتاجية في الوقت الراهن نحو 3000 طن سنويا بالنسبة للجسور الإسمنتية و16 ألف طن/ سنة للهياكل المعدنية. وأكد عمار غول في سياق أخر، أن المقطع الطريق السيار الخاص بولاية بومرداس الممتد على مسافة تزيد عن 41 كلم ستسلم في ظرف 15 يوما على الأكثر، خاصة وأن هذه الجزء يضم شطر مهم بطول 17 كلم منها 2ر1 كلم مشتركة مع الطريق الاجتنابي وجملة من المحولات والطرق الرابطة التي انتهت بها الأشغال. وأشار المسؤول في هذا الصدد إلى انطلاق عملية وضع الإشارات العمودية والأفقية بالموازاة مع التشجير والسياج الخارجي لحماية الطريق، مع استكمال الأشغال الثانوية لتحرير الرواق إمام حركة المرور في اتجاه المنطقة الصناعية وفك الاختناقات بالمنطقة، وتحقيق التجانس مع الحركية الاقتصادية للمشروع الذي سجل رقما قياسا وعالميا في الانجاز.