لم يعرف الإضراب عن العمل الذي باشره أساتذة التعليم الثانوي والتقني أمس الاستجابة التي كانت متوقعة ومعولا عليها لتحقيق المطالب المهنية والاجتماعية، ففيما تجاوز وطنيا وفق أرقام المجلس الوطني ال 80 بالمئة. لم تتعدى النسبة على مستوى العاصمة ال 30 بالمئة،بمعدل 10 ثانويات من أصل 40 ثانوية. ومع أن الاستجابة للإضراب عن العمل كانت ضعيفة أمس على مستوى ولاية العاصمة إلا أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، يصر على مواصلة حركته الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي، رافضا التراجع إلى الوراء والاستمرار في النضال إلى غاية تحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية. وأفاد مسعود بوديبة أن الاستجابة على المستوى الوطني كانت واسعة جدا، بعد أن تعدت ال 80 بالمئة، بينما كانت ضعيفة على مستوى العاصمة وولاية وهران ولم تتجاوزال 30 بالمئة ، مشيرا إلى أنه في الاجتماع المقبل سينظرون في أمر هيكلة ثانويات العاصمة. وأكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام لكناباست ل '' الحوار'' أن ما سجل من استجابة واسعة على مستوى الولايات الداخلية وإن كان أقل نسبة مقارنة بالإضرابات السابقة، دليل على تمسك القاعدة العمالية بمطالبهم، بضرورة التعجيل في إطلاعهم على القانون الأساسي وكذا المباشرة في مفاوضات نظام التعويضات إلى جانب السعي كمرحلة انتقالية إلى الرفع من منحة المردودية واحتسابها من الأجر القاعدي. وهدد ذات المتحدث بالتصعيد في الحركات الاحتجاجية، كاشفا أن القاعدة العمالية قد اقترحت ثلاثة أشكال تعلقت بإضراب مفتوح عن العمل أوإضرابات دورية أوإضراب ثاني لمدة أسبوع، معيبا على اللقاء الأخير ''بأنه لم يفضّ النزاع بل عقّد الأمور سيما وأنه لم يكلل بمحضر '' ، ملفتا في السياق نفسه إلى '' أن الوزارة الوصية ليست جادة في لقاءاتها مع النقابات''.