ألقى المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية السناتور باراك أوباما خطابًا أمام حشد جماهيري في ولاية نيفادا لشرح برامجه في مختلف المجالات ورافع من اجل الانسحاب من العراق ، في الوقت الذي دعا فيه منافسه الجمهوري جون ماكين أنصاره إلى مواصلة المعركة معه حتى النهاية للفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وقال أوباما فيما يتعلق بحرب العراق:'' إننا ننفق 10 مليارات دولارًا شهريًا في العراق، بينما تنعم الحكومة العراقية بفائض مالي هائل. وكرئيس للجمهورية سوف انهي تلك الحرب''، وأضاف:'' أطلب من الحكومة العراقية مضاعفة جهودها وسوف انهي القتال ضد بن لادن والقاعدة وجميع الذين قتلوا أمريكيين في الحادي عشر من سبتمبر ، فيجب إلا نغفل هذه الأمور". وتابع أوباما:'' كقائد عام للقوات المسلحة لن أتردد في الدفاع عن هذه الأمة. ولكنني سأضمن حصول الرجال والنساء في قواتنا على أفضل تدريب وأفضل معدات عند إرسالهم إلى مناطق القتال، وعلى مهمة واضحة وإستراتيجية للانسحاب، وأن يحصلوا عندما يعودون على الرعاية والمنافع التي يستحقونها". أما المرشح الجمهوري السناتور جون ماكين فقد وجه انتقادات شديدة إلى أوباما في كلمة ألقاها في ولاية فيرجينيا إذ قال:'' أظهر باراك أوباما بعض الخصائص المثيرة للاهتمام ولكن السؤال هو ما إذا كان هذا الرجل يستطيع أن يحمي أمريكا من أسامة بن لادن والقاعدة وغير ذلك من الأخطار الكبيرة في العالم". وأضاف ماكين: :'' لأن أوباما لم يختبر فانه سيجلب أزمة دولية، ونحن نعلم كيف يمكن أن تكون مثل هذه الأزمة ، ستكون نجاح نظام الحكم الإيراني في برنامجه للحصول على أسلحة نووية''، وقال ماكين في خطاب أمام تجمع حاشد في بيركاسي بولاية بنسلفانيا إنه سيقاتل حتى النهاية ودعا متطوعي الحزب لتكثيف حملاتهم خاصة الزيارات المنزلية. معربا عن ثقته في إمكانية الوصول إلى البيت الأبيض. في غضون ذلك أظهر استطلاع لرويترز وسيسبان ومعهد زغبي نشرت نتائجه امس الأحد، أن تقدم المرشح الديمقراطي أوباما على ماكين زاد بشكل طفيف إلى ست نقاط.، وكشف الاستطلاع الذي يجرى على مستوى البلاد تفوق أوباما على ماكين بواقع 50% مقابل 44%، وتشير بعض الأرقام إلى أن الحملة الانتخابية لهذا العام هي الأغلى في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية حيث ترجح إحدى جماعات المراقبة أن يقترب الإجمالي النهائي الذي ينفقه مرشحا السبق الرئاسي وجماعات المصالح الخاصة المرتبطة بهما من ربع تريليون دولار. وينفق جزء كبير من الأموال على الإعلانات التلفزيونية، وتنفق حملة أوباما وماكين في المتوسط 1.4 مليون دولار يوميا على هذه الإعلانات، وتعتبر حملة أوباما هي الأكثر إنفاقا حتى الآن، وفي خضم السباق نحو البيت الأبيض انتقد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الأساليب التي يستعملها المرشح الجمهوري في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية. وقال بايدن موجها كلامه للمرشح الجمهوري إنه كثف الهجمات الشخصية على أوباما بشكل يعيد للأذهان الإستراتيجيات الهجومية التي استخدمها المسشتار الرئاسي السابق كارل روف في حملتي الرئيس جورج بوش في عامي 2000 و.2004 وأعرب بايدن في كلمة أمام أنصار المرشح الجمهوري في مدينة إيفانسيل بولاية إندياي عن أن ماكين ''يسعى إلى الوصول إلى كيس الحيل السياسية الخاص بكارل روف".