سيحل العالم العربي ضيفا على البرلمان الأوروبي، حيث سيشارك من 3 إلى 7 نوفمبر في تظاهرة السنة الأوروبية للحوار بين الثقافات.ومن المقرر أن يعيش مبنى البرلمان الأوروبي بهذه المناسبة ولمدة خمسة أيام على وقع الشرق من خلال العديد من النشاطات الثقافية مثل الحفلات وعرض للأفلام ومعارض وعروض لفن الخط العربي. وستكون الجزائر حاضرة في هذه التظاهرة التي ينظمها البرلمان الأوروبي مناصفة مع جامعة الدول العربية سيما من خلال لقاء أدبي مع الكاتب ياسمينة خضرة ومعارض رسم للفنانين أبوبكر حميسي ويوسف قريشي. كما ستشارك الكاتبة وسيلة تمزالي في مائدة مستديرة حول ''مكانة الإبداع الثقافي في البلدان العربية'' والبرلماني طارق ميرة في ملتقى حول ''الاتحاد من أجل المتوسط : تحديات وآفاق''. ويضم برنامج هذه التظاهرة العديد من النشاطات البرلمانية والعديد من المحادثات وتبادل وجهات النظر. كما سينظم على مستوى اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان نقاش بعنوان ''حقوق الإنسان في العالم العربي: الميثاق العربي لحقوق الإنسان''. وسيلتقي رئيس البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع مع عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية. وسيناقش أعضاء المجلس العراقي للممثلين مع النواب الأوروبيين الوضع الحالي في العراق. ويعتزم البرلمان الأوروبي أن يجعل من هذا الأسبوع العربي وقتا لتكريم الثقافة العربية وتأثيرها على أوروبا، حيث قرر البرلمان العديد من النشاطات الأخرى سيما عرضا لفن الخط العربي من طرف العراقي حسان مسعودي. ويضم البرنامج معرضا للرسومات والصور الفوتوغرافية والمنحوتات والزرابي وأفلام الفيديو لأزيد من 30 فنانا عربيا معاصرا. وستجري كل هذه النشاطات في داخل البرلمان الأوروبي وضواحيه ببروكسل. ومن المقرر أيضا عرض العديد من الأفلام. كما سيتم تنظيم حفلات موسيقية طوال الأسبوع بحيث ستحيي الفرقة المغربية ''ناس الغيوان'' حفلا موسيقيا يوم الأربعاء 5 نوفمبر ببروكسل إلى جانب المغني التونسي حاتم سالكي. وأكد الأمين العام للجامعة العربية في برقية نشرت ببروكسل بهذه المناسبة أن ''هذه الشراكة تعكس إرادة أوروبا والعالم العربي في تعزيز الحوار ما بين الثقافات القائم على مبادئ التنوع الثقافي واحترام الغير''. وأضاف أن كل ثقافة تثري القدرات البشرية بنوع من الجماليات والحقائق وأننا لا نستطيع إدراك الطابع العام لعالمنا إلا من خلال التعابير الثقافية المتجددة. ومن جهته أكد رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوترينغ في برقية وجهها قبل إطلاق الأسبوع العربي أن ''العالم العربي لا يعد جارا قريبا لأوروبا فحسب بل هو تشكيلة للمجتمعات الأوروبية اليوم بفضل الجاليات العربية الحاضرة بالدول الأعضاء''.