ستكون فلسطين حاضرة في المهرجان الثقافي التاسع للإتحاد الأوروبي بالجزائر والذي ستنطلق فعالياته هذا الجمعة بقاعة "ابن زيدون" وتدوم إلى غاية 31 من هذا الشهر وذلك من خلال معرض صور للفنانة البلجيكية فيرونيك فارشوفال، كما ستعرف هذه التظاهرة تقديم 17 دولة أوربية عضو لعروض موسيقية، مسرح ورقص، بالإضافة إلى معارض الصور وفن الغرافيك والرسم وعرض خاص للأطفال . وبهذه المناسبة نظّمت أمس بقاعة "الحامة" لفندق "السوفيتال"، ندوة صحفية نشطها رئيس بعثة المفوضية الأوروبية بالجزائر السيد فولفغانغ بلازا، قال فيها أنّ تنظيم مثل هذه التظاهرة التي أصبحت تقليدا منذ سنة 2000 تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، دليل على نيّة ضفتي المتوسط في تأسيس الحوار والتبادل الثقافي بينهما وذلك من خلال أنشطة ثقافية لا تقتصر هذا العام على الموسيقى بل تتعداها إلى معارض في شتى الفنون في كل من الجزائر العاصمة، بومرداس، وهران، تلمسان، عنابة وقسنطينة. وأضاف المتحدّث أنّ الاتحاد الأوروبي يصبو عبر هذه التظاهرة إلى التأكيد على الاهتمام بالثقافة التي تهدف إلى نزع الحواجز بين ضفتي المتوسط، مستطردا في قوله أنّ هذا الهدف سيتجلى أيضا في المحاضرة الثالثة التي ستجمع بين الدول 27 المشكّلة للإتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط والتي ستنظم نهاية الشهر الجاري في أثينا (اليونان) وستطرح فيها القضية الثقافية وأهمية تطوير السياسات الفاعلة فيها وهذا تأكيدا لعدم اقتصار مهام الاتحاد في مجاليّ الاقتصاد والتجارة. للإشارة تضمّ هذه التظاهرة التي ستنطلق الجمعة القادم تحت شعار" 2008 السنة الأوربية للحوار بين الثقافات" ، العديد من التظاهرات يتصدّرها معرض صور عن معاناة الشعب الفلسطيني للبلجيكية فيرونيك فارشوفال والذي ستحتضنه المكتبة الوطنية يوم 15 ماي الجاري ويقدّم أيضا في شهري أكتوبر ونوفمبر لهذا السنة في بلجيكا في إطار الذكرى الستين لنكبة فلسطين، وستكون بداية المهرجان يوم الجمعة المقبل بعرض موسيقي لفرقة ألمانية بقاعة "ابن زيدون" علاوة على العديد من العروض الموسيقية لفرق اسبانية، بلجيكية، فرنسية، نمساوية، بريطانية، يونانية، برتغالية، بولونية، دانمركية، إيطالية ورومانية، سيتمتع بها جمهور قاعة "ابن زيدون" طوال أيام المهرجان. كما ستقدّم جمهورية التشيك معرضا بمدرسة الفنون الجميلة حول فن الغرافيك والزجاج، بينما ستقدم بولونيا معرضا حول الفن المطبعي البولوني في المدرسة نفسها وعرضا مسرحيا بقاعة "الموقار"، في حين تعرض هنغاريا عرضا راقصا بابن زيدون، من جهتها لم تنس السويد شريحة الأطفال إذ تحضر بعرض للبهلوانات، أمّا هولندا فستطرح من جهتها عرض "الميم" ، وسيكون حفل الاختتام يوم 31 من الشهر الجاري بحفل موسيقي مع فرقة " جمعاوي افريقيا" التي ستكشف للجمهور تسعة طبوع غنائية من الشعبي إلى الجاز.