سجل قطاع الأشغال العمومية بولاية النعامة خسائر معتبرة جراء الأمطار الأخيرة التي مست شبكة الطرقات الوطنية والولائية وكذا الجسور عبر 01 نقاط سوداء، وذكر مدير القطاع أن الوضعية التي نتجت عن فيضانات شهر أكتوبر الماضي تستدعي تدخلا عاجلا لإعادة إصلاح هذه المنشآت. وأوضح أن المعاينة التقنية لمكاتب الدراسات ومؤسسة ''سابتا'' المتخصصة ومخبر الأشغال العمومية أكدت الانهيار الكلي لجسرين الأول يقع عبر الطريق الوطني رقم 74 على بعد 35 كلم عن بلدية عسلة والثاني بموقع خناق الطيب مما عطل حركة المرور بين ولايتي النعامة والبيض مرورا ببلديتي عسلة والشلالة. كما تضرر منشأ فني آخر جزئيا بمنطقة مسيف وظهرت عدة عيوب مست ممرات مائية على مستوى الطريق المؤدي إلى قرية الصم ببلدية تيوت وتضررت قنوات تصريف للمياه بالمسالك البلدية المصنفة وغير المصنفة. كما سببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية النعامة في فيضان وادي الرثم وأحدث سيوله الجارفة تأثيرات على شبكة الطرقات التي تآكلت حوافها وأجزاء معتبرة من بعض مقاطعها. وأدت قوة مياه الأمطار إلى تسجيل خسائر في الطبقة الرئيسية للطريقين الولائيين رقم 8 و رقم 3 حسب نفس المصدر الذي أضاف أن الأولية الراهنة تتمثل في إيجاد حلول لفتح الطريق الوطني رقم 74 الرابط بين ولايتي النعامة والبيض. ويستدعي الأمر - حسب نفس المصدر - تسجيل عملية مستعجلة لتسطيح وتزفيت طريق تحويلي أعدت بشأنه دراسة تقنية لمساره لتفادي المرور بنقاط التقاطع مع مجاري الأودية التي تسببت في انهيار الجسور إلى حين الانتهاء من تعويضها بجسور جديدة. وقد شرع في دراسة ذات طابع وقائي تكتسي أهمية بالغة تتعلق بحماية المحاور الطرقية من الفيضانات تتضمن تهيئة ممرات مائية عبر الأودية وإعادة إنجاز قنوات تصريف المياه التحتية والفوقية عبر شبكة الطرقات لأجل حصر تدفقات فيضانات تلك الأودية عبر تلك القنوات في حال تسجيل نسبة تساقط كبيرة للأمطار. وتشمل الدراسة أيضا كل المقاطع المحاذية للأودية على مستوى الطريق الوطني رقم 6 المعرضة للفيضانات ولسيول المجاري المائية، وذلك من أجل حمايتها من هذا الخطر المحدق بها بدءا من وادي الخبازة ببلدية البيوض شمالا حتى منطقة حجرات المقيل في الحدود بين ولايتي النعامة وبشار جنوبا.