نجح '' أوباما '' في رهانه الإنساني وجعل أمريكا أمة لا ترى فروقًا في الألوان، و يأت فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية كأول رئيس من أصل أفريقي ليقضي على العنصرية إلى غير رجعة، إلا إذا تحين خصومه الأخطاء والسقطات السياسية له بعد أن يتولى مقاليد أصعب منصب سياسي في العالم، والأخطاء واردة بكل تأكيد، والوارد أيضًا أن يستغل هؤلاء الخصوم خلفيته الأفريقية لتوجيه اهانات غير مباشرة له ويلعبون على وتر العنصرية ليتم تأجيجها من جديد من حيث اعتقدنا أنها انتهى... ------------------------------------------------------------------------ أوباما يصنع التاريخ كأول رئيس أمريكي من أصل أفريقي ------------------------------------------------------------------------ رغم أنه كان بحاجة إلى 270 صوتاً فقط للفوز بالرئاسة الأمريكية، إلا أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما نجح في حصد 306 صوتاً مقابل 145 صوتاً ذهبت لمنافسه الجمهوري، جون ماكين، وبات الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية، وبذلك يصنع أوباما التاريخ بكونه أول أمريكي من أصل أفريقي يفوز بالرئاسة الأمريكية. فاز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية بفارق كبير عن منافسه الجمهوري جون ماكين ليصبح الرئيس ال44 للولايات المتحدة، وأول رئيس لهذا البلد من أصل أفريقي.، كما تقدم على منافسه في التصويت الشعبي بنسبة 51% مقابل 48% بعد رصد النتائج بأكثر من ثلثي الدوائر الانتخابية، وسيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية يوم 20 جانفي من العام المقبل، ليتولى بعدها مهامه حسب الدستور الأمريكي. وتبخر أمل ماكين في تحقيق نصر مفاجئ بعد تلقيه سلسلة هزائم بولايات رئيسية شهدت معارك حامية، على رأسها أوهايو وفلوريدا اللتان كانتا سببا في هزيمة الديمقراطيين مرتين من قبل. وفوز الرئيس القادم (من أب كيني وأم أميركية بيضاء من كانساس) هو حسب المراقبين علامة بارزة بالتاريخ الأمريكي، وجاء بعد 45 عاما من ذروة حركة الحقوق المدنية التي تزعمها مارتن لوثر كينغ. ويواجه أوباما تحديات صعبة وميراثا ثقيلا من المشكلات والأزمات تتركها له إدارة الرئيس الحالي جورج بوش منها الأزمة المالية العالمية، والعجز الكبير بالموازنة، وأزمة الحرب في العراق وأفغانستان، والعلاقة مع إيران بالإضافة لمشكلات داخلية تتعلق بالتأمين الصحي والضرائب