أكد البروفيسور بوجرة رئيس اللجنة الوطنية لمبحث الدم، أن الجزائر سجلت أكثر من 2000 حالة جديدة للإصابة باللوكيميا المزمنة، وأضافت أن أكثر من 50 بالمائة من المرضى الذين تقدموا إلى مصالح مبحث الدم، جاؤوا في مرحلة جد متقدمة من المرض. ويتمثل مرض اللوكيميا في سرطان الدم المزمن الذي كان محور لقاء علمي نظم يوم الخميس المنصرم من قبل المخبر الألماني ''باير شيرينغ فارما'' ''جمع بين الأخصائيين في أمراض الدم. حيث أشرف على هذا الحدث العلمي البروفيسور ''برونو كارين '' من المستشفي الجامعي بمدينة ليل الفرنسية، حيث تناول الخبير الفرنسي التعريف بدور دواء ''الفليوداربين '' في علاج المرض وهو الدواء الذي اكتشف سنة 1980 وأثبت نجاعته في العلاج ليعرض في السوق سنة 1990 بعدما حقق نتائج ناجحة في العلاج عند المصابين بمرض اللوكيميا المزمنة، مستشهدا في ذلك بدراسة فرنسية-ألمانية أقيمت في هذا الصدد على مدى عشرة سنوات. وأضاف أن دواء ''الفليوداربين'' يسمح بإخفاء جميع أعراض المرض مثل الحمى أو التعرق ليلا، وزيادة عمليات التسلل من نخاع العظام، ويزيد من حظوظ المريض في العيش سنتين أخريين كما يخفف عليه عناء التنقل إلى المستشفى من أجل العلاج في المنزل وذلك لضمان راحة المريض أكثر. وفي نفس السياق أوضح البروفيسور كازان أنه باستثناء عدد قليل من الحالات العائلية لا توجد عوامل معروفة تؤدي للإصابة بالمرض، أما فيما يتعلق بحدوثه فقد أكد البروفيسور كارين طرح الشكل الجديد من 5,3 حالة لكل 100000 نسمة. ومن جهتها أشارت البروفيسور بوجرة إلى أن العديد من الدرسات أكدت أن الإصابة بهذا المرض النادر تصيب أكثر الأشخاص المسنين الذين تتراوح أعمارهم في حدود 65 سنة.