دافع رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أول أمس، بالمجلس الشعبي الوطني خلال الجلسة، بأن الأقسام التحضيرية التي أطلقها حديثا على مستوى تخصصات العلوم وكذا الاقتصاد والتجارة. وجدير بالذكر أن هذه الأقسام قد ترشح لها 58 ألف طالب حصل على البكالوريا للالتحاق بألفي منصب عمل.. و"للعلم، فإن التحضير للأقسام تم مدة عامين كاملين مع دراسة متطلبات التكوين النوعي الذي بات ضرورة ملحة". كما أعلن أنه سيتم تخصيص 520 منحة للدراسة والتكوين بالخارج لفائدة الطلبة والأساتذة وفتح مسابقة على أساسها في شهر مارس المقبل. أما ظاهرة "سرقة مذكرات التخرج"، أفاد حراوبية أن هذا الأمر غير وارد، كما عرفت الجلسة جدلا بين نائب ووزير التعليم العالي رشيد حراوبية، وعاب الأخير على النائب "حدته في مصطلحات السؤال حول فرنسة المدارس التحضيرية الجديدة في الجامعات الجزائرية على حساب العربية"، وانتفض الوزير غضبا لما كان يكذب ما قال النائب أنه "حضور ملحق في السفارة الفرنسية إلى إحدى الحصص بجامعة دالي إبراهيم"، ورد حراوبية "تأكدوا أولا من معلوماتكم، لأن الأمر كان يتعلق ببعثة ليست فرنسية في إطار تعاون مع جامعة الجزائر ودام حضورها أسبوعين كاملين بعلم الوزارة وموافقتها". وللإشارة، فإن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي قد أخطر الوزارة منذ أيام بأن هناك أزمة تسيير داخل الجامعات، بسبب رفض عدد من المديرين تطبيق تعليمات يصدرها الوزير رشيد حراوبية بعد كل لقاء يجمعه بالشركاء الاجتماعيين ميدانيا، مما جعل الكناس يحذر من انزلاق الوضع بدليل توقف عمل اللجان الأربع التي نصبت منذ أكثر من سبعة أشهر، وقد حمّل عبد المالك رحماني المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، مسيري بعض الجامعات على المستوى الوطني، مسؤولية توقف الحوار بين الوصاية وممثلي هذا التنظيم النقابي، على اعتبار أن جميع القرارات التي تتخذ في إطار الشراكة لا تتجسد على أرض الواقع، وإلا كيف يفسر لجوء الإدارة، في كل مرة، إلى العدالة لمعالجة مشاكلها مع الأساتذة،وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة تكريس شراكة حقيقية، وهو ما سيتم التركيز عليه خلال أول جلسة عمل ستجمع ممثلي الكناس بالمسئول الأول عن القطاع، في حالة استجابته لطلب هذا التنظيم عقد لقاء مستعجل خلال الأيام القليلة القادمة، لمناقشة مختلف التطورات الحاصلة داخل الجامعة، وأشار رحماني إلى أنه من غير المعقول توقف اللجان الأربع التي تم تنصيبها منذ أكثر من سبعة أشهر من طرف الوزير حراوبية شخصيا، عن العمل، رغم أن ممثلي مجلس أساتذة التعليم العالي يقول قدموا اقتراحات عملية وهامة جدا تخص مختلف الملفات، على غرار الميثاق الجامعي.