أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجانب العربي لم يقدم أي تنازلات لقبول الجامعة العربية كعضو كامل في الاتحاد من اجل المتوسط. وقال موسى على هامش لقاء أقامته سفيرة دولة الكويت لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي نبيلة الملا على شرف الوفود المشاركة في الأسبوع العربي الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي أن الدول العربية سيكون لها رأي فاعل في اختيار المشروعات وتمويلها. وأكد أن حرص الجامعة العربية على المشاركة في الاتحاد من اجل المتوسط لا يرتبط بالتطبيع مع إسرائيل بل تأتي المشاركة في إطار التعاون العربي - الأوروبي ومسار برشلونة منذ عام 1995 ولبحث سبل كيفية الدفع بالعلاقات العربية -الأوروبية، وبين أنه كان هناك إصرار على أن يكون للجامعة العربية مشاركة كاملة بكل الاجتماعات وعلى مختلف المستويات لكونها أصبحت عضوا كامل العضوية ''وهذا يختلف عن وضعها في عملية برشلونة لأنها كانت مراقبا أما الآن فتحظى بعضوية كاملة ولها حق الرأي وتشكيل توافق الآراء أو العكس". وأكد أن الجانب العربي خلال اجتماع مارسيليا حقق مكاسب كبيرة منها ''أخذنا الأمين العام للاتحاد من المتوسط الجديد وفي الغالب سيكون من الأردن''، وذكر موسى انه خلال اجتماع مارسيليا ''عندما طلبت إسرائيل وظيفة في الاتحاد من اجل المتوسط قلنا إذا أخذت وظيفة يجب أن يسري نفس الحال مع فلسطين وأصبح لكل من الدولتين موظف". وأضاف الأمين العام للجامعة العربية ''انه كان هناك فيتو في إسرائيل على انضمام الجامعة العربية باعتبارها عضوا حيث انهينا هذا الفيتو بمظاهرة سياسية كبيرة لتأييد الجامعة العربية رغم أنهم وضعوا شروطا لم نقبل بها". وحول ما إذا كان الاتحاد من اجل المتوسط خطوة باتجاه التطبيع مع إسرائيل قال موسى أن ''الاتحاد لن يخلف عن عملية برشلونة ففيه نفس الأعضاء وكلنا أعضاء في العملية ولم يحصل تغيير حتى يقال ان هناك تطبيعا او هناك خطوة جديدة او شيء جديد''، وأضاف أن الاتحاد من اجل المتوسط أضاف بعض المشروعات لعملية برشلونة كالبيئة والطاقة الشمسية ، موضحا ان ''الغرض ليس التطبيع لأنه لا يوجد مشروعات مشتركة تتم إلا بموافقة جميع الأطراف". وكان اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط (27 دولة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى 16 دولة مطلة على المتوسط) في مارسيليا الثلاثاء الماضي اقر عضوية الجامعة الكاملة في الاتحاد واختيار مدينة برشلونة الاسبانية مقرا دائما له.