بلغ عدد المقبلين على أقسام محو الأمية بولاية الطارف 12225 مسجل هذا الموسم ينحدرون من الأوساط الريفية الجبلية، خاصة بين الإناث لظروف العائلة الريفية وخصائصها المحافظة، إلا أن التطور الحاصل جعل من نساء ورجال الريف يقبلون على أقسام محو الأمية بشكل منتظم، الأمر الذي قلص من عدد الأميين في أوساطهم. وحسب ما أكده مدير الديوان الولائي لمحو الأمية بالطارف، فإنه تم تسجيل 7120 شخص تحرروا نهائيا من الأمية رغم تسرب 1151 منهم، حيث أرجع أسبابه إلى عدم تسديد مستحقات المعلمين المتعاقدين بالساعات وعدم استفادة الملحقة من برنامج التشغيل، إذ بلغ عدد هؤلاء 71 متعاقدا العام الماضي، في حين حرمت الملحقة تماما من حصتها لموسم ,2008 ما عدا 41 شابا ضمن عقود ما قبل التشغيل و512 متعاقد بالساعات، وهو ما أدى إلى غياب المؤطرين وانعدام أقسام الدراسة رغم الجهود المبذولة التي يباشرها الديوان بتوفيره 269 مدرسة ابتدائية، إلى جانب استغلال قاعات دور الشباب والمساجد بالتعاون مع الجمعيات الفاعلة كالإرشاد والإصلاح والجمعية الوطنية ''اقرأ'' وجمعية ترقية المرأة الريفية و''أصالة الثقافية.من جهة أخرى، تعد النتائج المحققة خلال هذا الموسم مشجعة جدا بعد انطلاق مشروع محاربة الأمية في عامه الأول، والذي أدى إلى تقليص نسبة الأميين إلى 29 بالمائة على مستوى ولاية الطارف، ويتوقع أن تتقلص أكثر خلال المواسم القادمة إذا توفرت الشروط المناسبة.