لا تزال معاناة العائلات القاطنة بحي ''بلقوراري'' ببلدية الرغاية الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، متواصلة لحد كتابة هذه الأسطر، وذلك بسبب الظروف المأساوية التي يعيشونها وسط شاليهات بالية شيدت على إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة على غرار باقي المناطق المجاورة في 21 ماي 2003 وبالمعنى الدقيق منذ 06 سنوات. وما زاد من حدة معاناة هؤلاء السكان هو تجاهل السلطات البلدية لمطالبهم العديدة المتمثلة في الترحيل، بعدما سئموا العيش في هذه الشاليهات التي لا تصلح لإيواء السكان أكثر من عامين، بسبب خطورة مادة ''الأميونت'' المصنوعة منها من جهة، ولافتقادها الخدمات الضرورية كغاز المدينة الذي يمنع منعا باتا إيصاله بهذه البنايات الجاهزة للخطورة الكبيرة التي يمثلها على سلامة المواطنين من جهة أخرى. وبهذا الصدد صرح معظم السكان ليومية الحوار ، أن أكثر ما ينغص عنهم عيشهم ويوميات حياتهم وضعية أطفالهم الذين لا يزالون لحد الساعة يزاولون دراستهم وسط شاليهات في حالة جد متقدمة من الاهتراء لا تتوفر على أدنى الضروريات، الوضع الذي من شأنه أن يؤثر على التحصيل العلمي للتلاميذ وحتى على الطاقات المبذولة من قبل المعلمين، حيث يضطر هؤلاء حسب تصريحاتهم ليومية الحوار، لبذل جهد مضاعف في تعليم وتدريس التلاميذ في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها. على صعيد آخر يشتكي هؤلاء السكان من انعدام الإنارة ليلا على مستوى الحي، الأمر الذي يجعل خروجهم بعد صلاة المغرب مستحيلا إلا في حالة الضرورة القصوى بسبب انعدام الأمن، وكذا من مشكل اهتراء طرقات الحي التي تتحول لاسيما في فصل الشتاء، أين تكثر الأمطار إلى برك منتشرة بكل مكان مسببة أوحالا يصعب تجاوزها دون أخذ الحيطة والحذر من إمكانية الانزلاق. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ 06 سنوات يناشد قاطنو هذه الشاليهات أو منكوبي زلزال 2003 السلطات البلدية للرغاية وكذا المحلية عبر جريدتنا بتنفيذ الوعود المتعلقة بشأن الترحيل إلى سكنات لائقة تحفظ لهما ماء الوجه وتجنبهم خطر التعرض لجملة المشاكل التي يعانون منها بعدما فقدوا منازلهم وممتلكاتهم على إثر الزلزال القوي الذي ضرب ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة.