أعرب قاطنو حي 465 مسكن الواقع ببلدية درقانة شرق العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي آلت إليها المحال الشاغرة المتواجدة على مستوى الحي، حيث أصبحت وكرا للمنحرفين لتعاطي المخدرات وتناول المشروبات الكحولية وممارسة الرذيلة من قبل شباب مستهتر متهور لا يأبه بما يفعله وسط هذه المحال الشاغرة، حسب تصريحات سكان الحي ل '' الحوار''. من جهة أخرى يشتكى سكان الحي من الروائح الكريهة والقذرة المنبعثة من تلك المحال الشاغرة منذ ما يفوق عن 06 سنوات، بعدما تحولت إلى مفرغة عمومية لرمي النفايات والقمامة ذات الروائح المزعجة التي تشمئز لها النفوس، نظرا لما تسببه من أمراض تنفسية وصدرية كأمراض الحساسية والربو من جهة، ولما تحدثه من انتشار للحشرات الضارة كالبعوض لاسيما ونحن في موسم الاصطياف من جهة أخرى. وبهذا الصدد حمل سكان حي 465 مسكن بدرقانة مسؤولية ما يحدث لهذه المحال التي ظلت شاغرة لسنوات عديدة دون تدخل أي جهة من الجهات، لديوان الترقية والتسيير العقاري للدائرة الإدارية للدار البيضاء، بصفته المسؤول الأول عن إنجازها منذ سنة ,2003 أي مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب ولايتي العاصمة وبومرداس بذات الحي الشعبي، الذي يعاني سكانه أيضا من وضعية كارثية أخرى نتيجة تدهور قنوات الصرف الصحي، وما تسببه هذه الأخيرة من انتشار للأمراض التنفسية والروائح الكريهة من ناحية، وتشويه للمحيط وللوجه الخارجي للحي من ناحية أخرى. في سياق مماثل اعترف طارق سويسي مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لدائرة الدارالبيضاء، بالمسؤولية التي حملها سكان الحي على عاتقه، وطمأنهم بالتكفل بالوضع الذي تشهده ذات المحال وذلك من خلال تكليف سلطاته لمكتب دراسات للتكفل بوضع المحال الشاغرة، كما اغتنم الفرصة لتوجيه ندائه للمستفيدين بغية إعادة تهيئة وترميم هذه المحال التي أصبحت تشهد وضعية متردية منذ سنوات عديدة.