شهدت بعض بلديات الجزائر العاصمة، ظاهرة اقتحام بعض العائلات للسكنات الفارغة والتي توقفت أشغال الإنجاز بها لأسباب مجهولة، دون أن يكون لها أي حق في الاستفادة منها، على غرار ما يحدث في بلدية جسر قسنطينة، التي كشف رئيس بلديتها بأن المستفيدين الشرعيين لسكنات حي 216 مسكن المعروف بحي ''الزدامين'' لا يزالوا إلى يومنا هذا ينتظرون تسوية وضعيتهم. كما شرح موسى عروس رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية جسر قسنطينة أن عمارات الحي المذكور آنفا والتي شهدت عملية اقتحام بعض العائلات المحتاجة عليها دون امتلاكها لأي قرار استفادة شرعي أو إداري، يقدر عدد المستفيدين الشرعيين منها حوالي 60 شخصا، مشيرا أن حوالي 30 عائلة تسكن هذه العمارات التي لم تنته بها الأشغال لحد اليوم. وفي ذات السياق أكد نفس المتحدث، أن المحكمة كانت أصدرت قرارا يقضي بخروج العائلات غير المستفيدة شرعيا من تلك البيوت غير أن تطبيق هذا القرار لا يزال صعب التحقيق حسب ما تبين من حديث موسى عروس، مراعاة لظروف تلك العائلات خاصة منها من تتكون من 6 و7 أفراد أو أكثر، سيما وأنها اضطرت حسبه إلى هذا الحل رغما عنها. هذا في الوقت الذي كشف فيه محدثنا أن اجتماعا كان قد جمع لجنة الحي المذكور والمتكونة من العائلات المستفيدة التي صدر الحكم لصالحها رفقة مصالح بلدية جسر قسنطينة، هذه الأخيرة التي وعدت بحل المشكل في أقرب الآجال. من جهتهم المستفيدون الشرعيون أعربوا عن تذمرهم من هذه الحالة، جراء بقاء سكناتهم نصف منجزة، خاصة بعدما دفعوا 20 بالمائة من مصاريف الإنجاز مقابل حصولهم على بيت متكون من ثلاث إلى أربع غرف، ولكن عكس تلك التوقعات هو ما حدث بعدما أجبر المستفيدون على الإقامة في بيوت لا تتعدى الغرفتين. وأمام هذه الأوضاع فإن السكان الشرعيون يطالبون السلطات المعنية بضرورة التعجيل في استكمال المشروع، واسترداد حقهم في السكن.