شدّد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط الدول الأعضاء على ضرورة احترام قرارات اجتماع فيينا، الرامية إلى خفض سقف الإنتاج بما يعادل 5ر1 مليون برميل يوميا، بالرغم من الصعوبات التي قد تواجهها في اتخاذ مثل هذه القرارات، مضيفا أنه يتعين على الدول الأعضاء أن تبادر باتخاذ التدابير الضرورية لمراجعة حجم إمداداتها. وقال خليل أمس الأول في تصريح للقناة الإذاعية الأولى إن اجتماع القاهرة في 29 نوفمبر المقبل سيخصص لاتخاذ القرار الصحيح بشأن أسواق النفط. وأشار الوزير الطاقة في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إلى احتمال تخفيض المنظمة لسقف إنتاجها قبل نهاية الشهر الجاري، في حال استمرار أسعار النفط في سلسلة الانخفاض القياسي، تزامنا مع ضعف الاقتصاد العالمي، موضحا أن المنظمة قد تتخذ إجراءات بخفض الإمدادات قبل اجتماعها المقرر عقده في 17 ديسمبر المقبل بالجزائر، إذا واصلت الأسعار تراجعها عن المستويات الحالية المنخفضة بشكل حاد عن ذروة 27ر147 دولار للبرميل الذي سجلته في جويلية الفارط. وعرف متوسط خام صحاري الجزائر أمس تراجعا محسوسا إلى ما دون 48 دولارا للبرميل، بعدما قارب 50 دولارا للبرميل الأربعاء الفارط، في حين انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف أكثر من دولار في المعاملات الآجلة ليصل إلى 11ر57 دولارا للبرميل بفعل تجدد المخاوف من تراجع الطلب العالمي. وفي ذات السياق، أفاد خليل أن أسعار النفط مستمرة في تراجعها رغم الإجراءات التي اتخذتها الدول المتقدمة على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، أوروبا والصين، الأمر الذي يستدعي اتخاذ قرار ثان لخفض معدلات الإنتاج بتاريخ 29 نوفمبر الجاري وهو الموعد المقرر لاجتماع وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ''أوابك'' في القاهرة. وكانت إيران قد أيدت أمس على لسان مندوبها الدائم لدى المنظمة قرار خفض الإنتاج المحتمل اتخاذه في ذات الاجتماع إذا استمر تراجع سعر النفط، بإدراجه ضمن جدول الأعمال.