كشفت القيادة الجهوية للجمارك بالناحية الغربية على لسان مديرها العربي جيلالي أن ظاهرة التهريب عرفت منحى تصاعديا كبيرا خصوصا خلال السداسي الأخير من السنة الجارية، ورغم كثافة المراقبة من خلال الحواجز والدوريات إلا أن المهربين أصبحوا يستعملون تقنيات جد متطورة للتهريب، خصوصا شبكات تهريب المخدرات، حيث نجح أعوان الجمارك خلال الشهر الماضي في إحباط تهريب 32 كغ من الكيف في عمليتين منفصلتين، إحداهما على مستوى الطريق الوطني رقم 35 أين تمكن أعوان الجمارك من اكتشاف كمية من المخدرات داخل خزان سيارة، أما المحاولة الثانية فكانت بإحدى المناطق الحدودية. أما عن تهريب المحروقات فقد ارتفع مقدار الوقود المحجوز إلى حدود 48882 ل من المازوت و2190 ل من البنزين، كما مكنت هذه العمليات من استرجاع ستة سيارات و28 شاحنة تستعمل في التهريب بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 700 ألف دينار، فيما تعدت الغرامات 24500 مليون دينار، وعن تهريب المواد الغذائية فقد طغى الزيتون الأخضر على قائمة المحجوزات، حيث تمكن الأعوان من حجز 74,24 قنطار منه و8,1 قنطار من الفلفل الأحمر و200 علبة سردين، وعن المشروبات الكحولية فقد حجزت مصالح الجمارك 40 قارورة ريكار و37 قارورة ويسكي واسترجاع 5 مركبات كانت تستعمل في التهريب وقيمتها الإجمالية تقدر ب 13 مليون دينار و35 مليون دينار غرامة نافذة، ومن جانب آخر حجزت الجمارك كميات كبيرة من الألبسة تمثلت في 180 ''تريكو'' شتوي و18 زوج حذاء و20 جلابة نسوية و70 معطفا، زيادة عن جملة كبيرة من المجوزات، وعرف التطور في مجال التهريب دخول قطع الغيار المستعمل من المغرب، حيث حجز أعوان الجمارك 12 محركا وكمية كبيرة من قطع الغيار، وعن المواد الأولية فقد كشف السيد العرابي أن مصالحه كشفت عشرات السجلات المصنوعة بأسماء فقراء ومتشردين ومعوقين، مما جعل أعوان الجمارك يدخلون في حرب ضروس مع المهربين الذين تمكنوا من الاعتداء على عدة أعوان بالحدود، كما كسروا سيارة للجمارك وهشموا زجاجها الأمامي.