تعمل جمعية ''الطفل السعيد'' منذ تأسيسها في فيفري 1999 على تقديم المساعدة للأطفال وتحسين ظروفهم من خلال ثلاثة محاور أساسية هي المساعدة، العناية والحماية، بغية تحقيق السعادة لهذه الفئة حسب ما أكدته رئيسة الجمعية الدكتورة علي باشا لوناس أنيسة، من خلال تكثيف حملات التوعية الموجهة لهذه الفئة. تقوم هذه الجمعية المحلية الفتية ذات الآفاق الواسعة بنشاط فريد من نوعه، فقد أرادت رئيستها أن يطغى عليه الطابع الصحي إلى جانب الاجتماعي باعتبارهما محورين متلازمين ويؤثران على بعضهما البعض، خاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة. المساعدة على التطوير العقلي والجسدي في لقاء خاص جمعها ب '' الحوار'' كشفت رئيسة الجمعية الدكتورة علي باشا أن أعضاء الجمعية من أطباء وممرضين وأخصائيين وأولياء الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة، ركزوا في تسطير المحاور الرئيسية لنشاطاتها على إعطاء الأولوية لمساعدة الأطفال في الجانب العقلي والجسدي من خلال تحسين ظروفهم المدرسية ومتابعتهم لتحفيزهم على الاجتهاد في الدراسة عن طريق خلق أشغال مدرسية مخصصة للأطفال المعاقين حركيا وكذا الصم والبكم، وأخرى للأطفال المتمدرسين المتواجدين على مستوى المستشفيات، والأهم من ذلك إيلاء عناية خاصة للأطفال العباقرة بتنظيم لقاءات فكرية وعلمية بين الأطفال في مختلف البلديات، بالتنسيق مع المدارس يكرم فيها المتفوقون كمحفز للبقية على الاجتهاد أكثر وحذو حذوهم. ''ورشات'' الطفل المصاب بالسكري الاهتمام بالجانب الصحي والعناية بالأطفال المرضى باعتباره من أولى أولويات الجمعية، دعمّه أعضاء الجمعية من الأطباء ابتداء من سنة 2002 بتنشيط ورشات الطفل المصاب بالسكري، يتم من خلالها تقديم النصائح والإرشادات للأطفال المرضى حول كيفية التأقلم مع المرض والتعايش معه. كما تخصص في هذه الورشات التي تنظم في دور الشباب ودور الثقافة دروس حول التربية الصحية المتعلقة بمراقبة قدم السكري وشبكية العين وتلقينهم كيفية أخذ حقنة الأنسولين ومراقبة الوزن، والتغذية الصحيحة، ويندرج هذا في إطار التكفل بالمرضى المزمنين. وإلى جانب هذا النشاط تقوم الجمعية بتحسين ظروف إقامة الأطفال المرضى بالمستشفيات والاهتمام بمتابعة دراستهم هناك، ومساعدة المحرومين واليتامى منهم بالتعاون مع هيئات ومؤسسات أخرى لها نفس أهداف الجمعية على المستوى المحلي. حماية من الآفات الاجتماعية في ظل تنامي الآفات الاجتماعية وتزايد انعكاساتها على الأطفال وتفشي الاعتداءات الجنسية عليهم، تشدد جمعية ''الطفل السعيد'' على إبقاء سعادته دائمة مثلما أكدته رئيستها الدكتورة علي باشا، وذلك من خلال حماية الأطفال من الوقوع في الآفات الاجتماعية المختلفة أو الوقوع ضحية لها كاستغلالهم في العمل، أو تعرضهم لسوء المعاملة والضرب، والاعتداءات الجنسية، وعلى الخصوص عدم الاستقرار العائلي والنفسي الناجم عن طلاق الأبوين، وهذا من خلال تنظيم حملات التوعية حول مخاطر التدخين والمخدرات، وتقديم المساعدة القضائية المادية منها والمعنوية وفقا لإمكانيات الجمعية المحدودة، فهي كما أوضحت الرئيسة تقتصر على مساعدات بعض المخابر والمنخرطين من أولياء الأطفال، وكما قالت الدكتورة وجدت الجمعية لتساعد الدولة في مواجهة الآفات الاجتماعية لا لأن تتلقى مساعدات هذه الأخيرة.