من تنظيم "جمعية الطفل السعيد" نظمت جمعية "الطفل السعيد" صالونا خاصا بالأطفال برياض الفتح تزامنا بالاحتفال بعيد الطفولة الموافق للفاتح جوان، حيث تميز الصالون بمشاركة الأطفال بأشغال يدوية ورسومات من خلال الورشات التي نظمتها الجمعية خلال هذا الصالون، بالإضافة إلى مشاركة جمعيات أخرى. المعرض الذي شهد إقبالا واسعا من قبل الأطفال وأوليائهم يعد بمثابة تشجيع لصقل مواهب الأطفال واكتشاف إمكانياتهم، كما أن المعرض يعد مناسبة لتشجيع الأطفال على شراء الكتب وهدايا ولعب لتقديمها إلى الأطفال المرضى المتواجدين بالمستشفى لتدعيم هذه الفئة. ويختتم الصالون بتقديم شهادات تشجيعية وهدايا للاطفال الذين شاركوا في المعرض. وفي تصريح خصت به "جريدة اليوم"، أكدت رئيسة جمعية "الطفل السعيد" السيدة انيسة الوناس، ان طموح الجمعية التي تأسست يوم 10 فيفري سنة 1999 ومقرها بالمرادية، هو أن يكون الطفل سعيدا وهذا هو شعار الجمعية، حيث تقول : "نحن نسعى إلى أن نجعل الطفل يحس وكأنه في بيته، خصوصا الطفل المريض، ونطمح كذلك إلى توسيع مقر جمعيتنا لتمكين عدد كبير من الأطفال من الانخراط فيها". اما فيما يخص أهداف الجمعية فتقول محدثتنا ان جمعية ''الطفل السعيد'' تهتم بفئة الأطفال مرضى السكري الذين تعتبر بأنهم الفئة الأولى بالرعاية من الأصحاء. كما أكدت رئيسة الجمعية أن الاهتمام بالأطفال مرضى السكري لأنهم فئة حساسة جدا، وكثير منهم لا يتقبل كونه مريضا ويتجه إلى العزلة والانغلاق، وكذلك ينزعج كثير منهم من تعاطي الدواء وحقنهم بإبر الأنسولين. كما تسعى الجمعية الى عدم تحسيس الطفل المصاب باأه يعاني من مرض حيث نقوم بدمجه مع أقرانه دون أية تفرقة أو معاملة خاصة تحسسه بالنقص وتشكل له عقدة نفسية، خاصة وان عدد الاطفال المصابين بمرض السكري في الجزائر فاق التوقعات وبشكل ينبئ بالخطر، وسبب تفشي هذا المرض لدى أطفالنا - تقول السيدة الوناس - "كوني طبيبة، يمكن القول أنه يعود إلى عوامل وراثية، إما لإصابة الأب أو الأم أو أحد من أفراد العائلة، وسبب آخر وهو الأخطر في اعتقادي، هو التغذية غير السليمة وتهاون الأولياء في مراقبة أولادهم والسماح لهم بتناول كل ما يريدون دون أي رادع، ولذلك تسعى الجمعية إلى توعية الأولياء وتقديم شرح مفصل لهم عن ماهية هذا المرض وإلزامية مراقبة تغذية اطفالهم. وقد خصصنا كتيبا خاصا للأطفال المرضى يراجعون فيه خطواتهم وتدوين ملاحظات عن يومياتهم وهي بمثابة تذكريهم باستعمال الدواء". كما تسعى جمعية "الطفل السعيد" الى توعية الاطفال بممارسة الرياضة لانها اساس تكوين جسم الإنسان وسلامته.