تواصل ''جمعية الانتصار للبر والطفولة'' أعمالها الخيرية وتقديم يد المساعدة لفائدة الأطفال المعوزين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سطرت برنامجا مكثفا يهدف إلى تحسين ظروفهم المعيشية وإدماجهم في المجتمع عن طريق توفير مساعدات مادية ومعنوية تمكنهم من مزاولة دراستهم وتنظيم رحلات ترفيهية ونشاطات ثقافية واجتماعية لتشجيعهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم. صرحت السيدة ''عسلاوي نسيمة'' رئيسة جمعية ''جمعية الانتصار للبر والطفولة'' في حديث لها مع ''الحوار''، أنهم قاموا بتوزيع مجموعة من المساعدات الخاصة بالدخول المدرسي لفائدة الأطفال المعوزين والأيتام، كما عملت على إدماج الأطفال المطرودين من المدارس وخلق أقسام خاصة لهم وتسجيل آخرين في مراكز التكوين المهني. وذكرت السيدة عسلاوي أنه حتى الفتيات المعوزات الماكثات بالبيت تم التكفل بهن وذلك عن طريق تسجيلهن في مراكز تكوينية معتمدة لتعليمهن الخياطة، الطرز وغيرها من الحرف التي تساهم في إحياء التراث الجزائري. بدأت ''جمعية الانتصار للبر والطفولة'' نشاطها الخيري منذ خمس عشرة سنة أي سنة 1994 وتم اعتمادها بشكل رسمي منذ عشر سنوات بداية شهر جانفي ,1999 هو ما مكنها من العمل وزيادة أعمالها الخيرية. وحسب السيدة عسلاوي فإنه، ومنذ تأسيس الجمعية، كان هدفها الأول هو التكفل ومساعدة الأطفال الأيتام والمعاقين والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وحتى ذوي الدخل الضعيف والمطلقات لإدخال الفرحة على قلوبهم وإعطائهم فرصة للعيش دون أي إحساس بالنقص حالهم حال الأطفال العاديين. فلم تتوان ''جمعية الانتصار للبر والطفولة'' عن تقديم يد العون لفائدة العائلات المعوزة خلال المناسبات الدينية، حيث تقوم كل عام ومنذ انطلاقتها بتقديم قفة رمضان وقفة عيد الفطر وأضحية العيد ومستلزمات الدخول المدرسي، وحاليا تستعد لتحضير بعض النشاطات والبرامج الخاصة لبعض المناسبات الوطنية لفائدة فئة الأطفال المحرومة. خرجة ترفيهية ونشاطات ثقافية احتفاء بأول نوفمبر تقوم الجمعية، حسب رئيستها السيدة عسلاوي نسيمة، بتسيطر عدة نشاطات ترفيهية ثقافية واجتماعية في كل مناسبة من المناسبات السعيدة لفائدة الأطفال المحرومين، حيث خصص برنامج للاحتفال بأول نوفمبر عن طريق القيام بيوم تحسيسي يهدف إلى تعريف الأطفال بتاريخ الجزائر الثوري والبطولي، وتخصيص نشاطات يشارك فيها الأطفال بأناشيد وأشغال يدوية وإجراء مسابقة للرسم تحمل تعبير ورؤية كل طفل. ويختتم البرنامج بتقديم تكريمات وجوائز تشجيعية. وتضيف السيدة عسلاوي أنه ستكون هناك خرجة ترفيهية تقود الأطفال المسعفين إلى سوناطراك، حيث سيتم استقبالهم وتقديم وجبة غداء تعد خصيصا لهم، هذا وقد أشارت السيدة عسلاوي في حديثها إلى أنه يمكن لجميع الأطفال المشاركة في المسابقات التي ستعدها الجمعية من جميع الأعمار، بداية من خمس سنوات حتى الثامنة عشرة سنة لكي لا تحرم شريحة عن الأخرى. مشاريع في الأفق تنتظر الدعم والمساعدة دعت السيدة عسلاوية نسيمة جميع المحسنين والسلطات المعنية إلى تقديم العون للجمعية لتحقيق عدة مشاريع هم بصدد تحضيرها، فقد صرحت المتحدثة أنهم يتطلعون إلى تحقيق مشروع إحياء مدرسة قرآنية لفئة الأطفال المحرومين وإعداد مدرسة خاصة للأطفال المطرودين من المدارس وكذلك إنجاز روضة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، كما وجهت السيدة عسلاوي نداء عبر ''الحوار'' لكافة المحسنين عبر الوطن لمدهم بالمساعدات المادية من أجل اقتناء كراسٍ متنقلة للمعاقين ولوح براي للمكفوفين، لأنه بدون الدعم المادي والمعنوي يصعب على الجمعية تغطية طلبات جميع المحرومين ومد يد العون لفئة كبيرة من المحتاجين.