استطاعت جمعية كافل اليتيم الخيرية مد يد العون لفائدة الأطفال الأيتام المنتمين للعائلات الفقيرة على مستوى ولاية البليدة والولايات المجاورة لها، حيث ركزت نشاطاتها على تحسين ظروفهم المعيشية وتمكينهم من مزاولة دراستهم بتوفير جميع المستلزمات ومساعدة العائلات على اجتياز عتبة الدخول المدرسي والعيد بأمان. كشف رئيس جمعية كافل اليتيم الخيرية السيد رابحي رابح في حديث ل''الحوار'' عن توزيع مجموعة من المساعدات الخاصة بالدخول المدرسي لفائدة أطفال أيتام ينتمون الى 162عائلة تم إحصاؤها على مستوى مدينة البليدة وضواحيها. وذكر السيد رابحي ان المساعدات المقدمة تهدف الى تقليص العبء الملقى على عاتق هذه العائلات الفقيرة التي تفتقد الى الولي الذي يتكفل بتأمين المصاريف اليومية. بدأت جمعية كافل اليتيم الخيرية نشاطها سنة 2005وتم اعتمادها بشكل رسمي في بداية شهر جانفي سنة 2009 وهو ما مكنها من العمل وزيادة نشاطاتها الخيرية على مستوى ولاية البليدة والولايات المجاورة لها. وحسب السيد رابحي فإن الجمعية كان هدفها الأول منذ تأسيسها السعي الى إعطاء الاطفال الأيتام الفرصة للعيش دون ان ينقصهم شيء مثل بقية الاطفال العاديين، وقد تمكنت الجمعية بعد إجراء تحقيقات من إحصاء 162عائلة تحوي عددا كبيرا من الاطفال الأيتام الذين يحتاجون الى تكفل فعلي بسبب انعدام دخل دائم وقار لهذه العائلات التي فقدت كفيلها. ولم تنس جمعية كافل اليتيم، رغم قلة المساعدات، تقديم يد العون لفائدة العائلات خلال المناسبات الدينية، حيث تقوم كل عام منذ بداية نشاطها بتقديم قفة رمضان وقفة عيد الفطر وعيد الأضحى وهي تستعد حاليا لتحضير بعض المساعدات لفائدة أطفال هذه العائلات. تنظيم رحلات لفائدة الأطفال الأيتام تقوم الجمعية، حسب رئيسها السيد رابحي، بتسطير عدة نشاطات ترفيهية ثقافية واجتماعية وصحية لفائدة العائلات المنتمية الى الجمعية وأطفالها، حيث تقوم ببرمجة نشاطات ثقافية وتربوية لفائدة الاطفال بالإضافة الى تسطير رحلات ترفيهية، حيث تقوم الجمعية بتنظيم رحلات الى الحمامات المعدنية كحمام ملوان لفائدة العائلات والأطفال لإضفاء نوع من البهجة والسرور على وجوه الاطفال الأيتام وعائلاتهم كما يحتضن مقر الجمعية العديد من النشاطات الثقافية التي يسطرها مختصون لفائدة الاطفال بغرض إشراكهم فيها وإبراز قدراتهم ومواهبهم في المجالات الفنية والرياضية المختلفة. طلبات المساعدة تصطدم بقلة الإمكانيات وجه السيد رابحي رابح، رئيس جمعية كافل اليتيم الخيرية، نداءه الى المحسنين عبر الوطن من اجل مد يد العون ومساعدة الاطفال الأيتام. وذكر في هذا الخصوص ان قلة الإمكانيات تمنعهم من تغطية كافة الطلبات التي تصلهم الى الجمعية. وحسب ما كشفه السيد رابحي فان أعدادا كبيرة من العائلات الفقيرة تقصد الجمعية يوميا إلا ان قلة الإمكانيات تمنعهم من مد يد المساعدة لجميع الأسر. ودعا جميع المحسنين لتقديم العون للجمعية حيث ان عدد العائلات التي تحضر يوميا للجمعية لطلب المساعدة تفوق بكثير الإمكانيات التي تتمتع بها الجمعية حاليا، كما أن قلة المساعدات وانعدامها في أحيان كثيرة صعب من مهمة الجمعية في مد يد العون لفئة كبيرة من المحتاجين على مستوى ولاية البليدة والولايات المجاورة لها. ''ورغم ان اسم الجمعية يحمل الكثير من معاني الخير إلا أننا، يقول رئيس الجمعية، نعاني من العديد من المشاكل أهمها تشابه اسم الجمعية ما إحدى الهيئات التابعة لإحدى الأحزاب السياسية الوطنية مما صعب من مهمة انتشارنا وأدخلنا في مشاكل لا حصر لها''.