في الوقت الذي رحب فيه اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية للمرأة، الذي تم بمقاطعة ''نويبو بايارتا'' المكسيكية خلال يوم 14 و15 نوفمبر الجاري، بحضور وفد ممثل عن المرأة الصحراوية رسميا في الاجتماع كعضو مراقب، صادق البرلمان الإقليمي لمنطقة إيميلي روماني في إيطاليا مؤخرا على لائحة تدعو حكومتها والحكومات الأخرى المستقلة إلى ''مساندة'' حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و''فرض'' احترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وأكدت وكالة الأنباء الصحراوية نقلا عن ممثلية جبهة البوليزاريو بإيطاليا أن النص المصادق عليه يدعو إلى ''تطبيق لوائح مجلس الأمن واحترام القانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها''. وتدعو اللائحة إلى التحلي أكثر بروح ''المبادرة'' لدعم اللاجئين الصحراويين مؤكدة على ''تعاون'' جبهة البوليزاريو بشأن ''البحث عن حل سلمي عادل ومستديم لنزاع الصحراء الغربية من خلال ممارسة الشعب الصحراوي حقه الثابت في تقرير مصيره'' تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة. ويذكر النص من جهة أخرى بأن المحافظة الأممية السامية لحقوق الإنسان كانت قد أكدت في تقريرها لسنة 2006 على ''تدهور'' وضع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية، مضيفا أن ''الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة السيد بان كي مون كان قد جدد تأكيده على هذه الانتهاكات في تقاريره الأخيرة الخاصة بحقوق الإنسان''. وأعرب البرلمان الإقليمي لإيميلي روماني عن نيته في إرسال ''بعثة تقصي الحقائق'' إلى الصحراء الغربية للاطلاع على وضع حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن ثلاثة من أعضائه قاموا بزيارة الإقليم وتعرضوا لمضايقات من قبل السلطات المغربية. وتأسف البرلمان لكون السلطات المغربية لم تسمح لوفد برلماني من هذه المنطقة بدخول الأراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي. من جانب آخر ركزت الأمينة العامة للنساء الصحراويات، فاطمة المهدي في عرضها في اجتماع الأممية الاشتراكية بالمكسيك على واقع الاحتلال المغربي للأرض، ومسألة حقوق الإنسان ونهب الثروات ومشكلة الجدار المغربي العازل ووجود الكثير من أنواع الألغام المضادة للأفراد المزروعة من طرف جيش الاحتلال المغربي. وأكدت أن أي عمل حول المواضيع المتعلقة بالمرأة أو غيرها، لا يمكن أن يستقيم أو ينجح دون التركيز أولا على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ووضع حد لمسلسل الانتهاكات المغربية لكافة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة والرجل الصحراويين على حد سواء. من جهة أخرى أشارت فاطمة المهدي إلى الوفد الحقوقي الهام الذي يرافق الناشطة الحقوقية ومعتقلة الرأي السابقة، أمينتو حيدار، التي تسلمت يوم الخميس جائزة روبيرت كندي لحقوق الإنسان، بالولايات المتحدةالأمريكية، معتبرة هذا الفوز تزكية حقيقية للدور الريادي الذي تلعبه المرأة الصحراوية على كافة الأصعدة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وجنوب المغرب، وفي اللجوء والجاليات من أجل التحرير.