تتواصل حملة التضامن مع الحقوقية الصحراوية اميناتو حيدر التي تعرضت لعملية ترحيل قسري على يد الحكومة المغربية إلى جزر الكناري بإسبانيا منذ أكثر من أسبوعين من طرف حقوقيين وأدباء وسياسيين عالميين.وفي إطار هذه الحملة تبنى البرلمان البرتغالي، أول أمس، لائحة للتضامن مع أميناتو حيدر المضربة عن الطعام بجزيرة لانزاروتي بجزر الكناري منذ 14 نوفمبر الجاري، حيث طالب في لائحة تقدمت بها المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة من طرف المغرب منذ عام 1975. وألح البرلمان على ضرورة أن تقوم السلطات المغربية باستكمال تطبيق قرارات الأممالمتحدة ضمن مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة بإفريقيا. كما نددت المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي البرتغالي في نفس السياق بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الحكومة المغربية معتبرة ذلك خرقا سافرا للقانون الدولي. وذكرت لائحة البرلمان البرتغالي أن أميناتو حيدر تم اعتقالها بمطار العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة يوم 13 نوفمبر من طرف السلطات المغربية عند عودتها من زيارة للولايات المتحدة حيث تسلمت جائزة الشجاعة المدنية لسنة 2009. كما تطرقت لائحة البرلمان إلى حيثيات الاعتقال والنفي، منبهة إلى أن وضعية الناشطة الحقوقية آخذة في التدهور جراء مضاعفات الإضراب والتعذيب الذي تعرضت له في السجون المغربية خلال سنوات اعتقالها الماضية. وأوضحت اللائحة في الأخير أن الأممالمتحدة تتواجد منذ 18 سنة بالصحراء الغربية بهدف الإشراف على وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب وتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية. من جانبها دعت الناشطة الغواتيمالية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ريغوبرتا منشوتوم الحكومتين الإسبانية والمغربية إلى العمل على تمكين الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر من كامل حقوقها دون شروط. وأكدت الحقوقية الغواتيمالية في رسائل وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية أن "السكوت عن الظلم والقبول به سيشكل تراجعا خطيرا لإنجازات المجتمع الدولي فيما يخص حقوق الإنسان حول العالم وهو ما لا يمكن السماح به". وأعربت عن قلقها بشأن صحة الناشطة الصحراوية التي تدهورت بسبب مواصلتها الإضراب وكذلك على مصير المعتقلين الصحراويين السبعة بسجن سالا منذ أكتوبر الماضي. في الوقت ذاته ناشدت الناشطة الغواتيمالية الحكومة الإسبانية للتدخل لدى المغرب من اجل حل مشكلة اميناتو حيدر المضربة عن الطعام منذ 14 يوما في أسرع وقت والعمل على إطلاق سراح الناشطين الصحراويين السبعة المعرضين لمحاكمة عسكرية. وطالبت ريغوبرتا في ذات السياق الحكومة الإسبانية بالتدخل من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير محملة إياها المسؤولية التاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي. كما دعت الأمين العام الأممي وممثله الخاص في الصحراء الغربية للعمل على توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية من اجل تنظيم الاستفتاء "المينورسو" لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم المحتل وهو المطلب الذي طالما رفعته جبهة البوليزاريو لكنه لم يجد آذانا صاغية لغاية الآن. وفي الأخير؛ دعت الحقوقية الغواتيمالية الحكومة المغربية للعدول عن موقفها السلبي والتصعيدي والانخراط في الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل للنزاع يتماشى والشرعية الدولية.