كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح عن طرح أو وضع 300 مشروع في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لتتمكن مؤسساتنا من تلبية الطلب المتزايد لمثل هذه التكنولوجيات في إطار المخطط المبرمج للحكومة الالكترونية التي تتطلب عدة هياكل جديدة واستكمال هذه الشبكة الجديدة في ظل التقدم الذي يشهده العالم. وأوضح بصالح خلال كلمته التي ألقاها أمس بمناسبة إشرافه على الأبواب المفتوحة متعددة الخدمات بالحظيرة الإلكترونية لسيدي عبد الله، أن المشاريع الجديدة تدخل في إطار الدعم الموجه من طرف الحكومة لتنمية الاقتصاد الوطني المبنى على التكنولوجيات الحديثة والتحكم الجيد في تطبيقها، فضلا عن التقرب والتنسيق أكثر بين البحث العلمي وتطبيق هذه التكنولوجيات. وفيما يتعلق بالمشاكل التي تواجه مصالحه في إقامة مجتمع إلكتروني، اعترف الوزير بوجود بعض الصعوبات المتعلقة بمجالات التكوين ونقص الكفاءات البشرية، فضلا عن تسوية المشاكل المرتبطة بالتنظيم والتعقد الذي يعرفه الإطار القانوني المطبق، منوها إلى أن المرحلة الحالية تعد المواتية للدفع بالاقتصاد الوطني نحو التقدم، كما تسمح بمنح مساعدات للمؤسسات المتخصصة. من جهته، كشف سيد أحمد كركوش مدير الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر الوطنية أن بداية السنة المقبلة سيعرف استغلال أول منشأة للحظيرة ليتم تقديم المنشآت الأخرى في الفترات اللاحقة، مشيرا إلى أن فتح الحظيرة سيسمح باستحداث 8 آلاف منصب شغل واعتماد أكثر من 100 مؤسسة. كما أكد ذات المتحدث في مداخلته لتقديم عرض موسع حول مختلف الأجنحة التي تتضمنها الحظيرة، أن وكالته تسلمت 25 اقتراحا حول المشاريع المتعلقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، كما تم حجز 15 بالمئة من مساحة البناية متعددة الاستعمالات التي ستدخل حيز الاستغلال في جانفي ,2009 أما فيما يخص الطرقات المخصصة للوصول إلى المدينةالجديدة، فأكد على وضع شبكة للطرقات تربط هذا القطب ومختلف المناطق الشرقية والغربية المجاورة. وأوضح بن علام مدير الطرقات على مستوى وزارة الأشغال العمومية أنه تم إدخال 13 كلم من الطرقات، ليتم تقليص فترة الوصول من مطار الجزائر إلى حظيرة سيدي عبد الله إلى حوالي 40 دقيقة فقط. كما تم على هامش الأبواب المفتوحة التوقيع على اتفاقية بين الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي والمدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الحظيرة الالكترونية لسيدي عبد الله سيدأحمد كركوش، تحدد من خلالها موقع الشركة بالحظيرة الجديدة، فضلا عن تقليص الاشتراك لدى اتصالات الجزائر بنسبة 25 بالمئة، بالإضافة إلى التوقيع على أول عقدين للكراء على مستوى الحظيرة.