دعا، أول أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي، الراغبين في التكوين المهني القيام بتسجيلاتهم الأولية عبر الأنترنت ابتداء من السنة الجارية، وأوضح الوزير خلال لقاء جمعه بوزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح حول عرض النظام الإعلامي للقطاع، أن هذا النظام الجديد الذي تم وضعه عبر الشبكة المعلوماتية الداخلية يتضمن عديد البوابات المتعلقة بالمعلومات حول مدونات قوائم المؤسسات ودليل التخصصات التي يوفرها القطاع، فضلا عن مجموع المعطيات المرتبطة بعروض التكوين والموارد البشرية. وأضاف بصالح في هذا الصدد انه بإمكان طلاب التكوين المهني القيام بتسجيلاتهم الأولية على موقع الأنترنت الذي وضعته الوزارة تحت تصرفهم ابتداء من دورات الدخول المقبلة الخاصة بالتكوين المهني للسنة الجارية وذلك حتى يتم التكفل بهم بشكل جيد. كما أبرز الوزير أن التحكم في التكنولوجيات الرقمية وتثمين الموارد البشرية يشكلان أهم عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن، مشيرا أن مصالحه شرعت في إطار مشروع الجزائر الإلكترونية 2013 مباشرة مجموعة من الأعمال من اجل عصرنة الأرضية والقاعدة التكنولوجية للقطاع. وترمي هذه الأعمال حسب ذات المسؤول إلى ضمان اندماج أفضل لخدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتوفيرها على مستوى جميع مؤسسات التكوين المهني، سيما من خلال وضع نظام إعلامي جديد. ونشير في هذا الإطار إلى أنه تم سابقا التوقيع على اتفاقية بين وزير التكوين الهادي خالدي ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح تهدف إلى دعم التكوين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال عن قرب أو عن بعد لفائدة مختلف شرائح المجتمع. ويستفيد من هذا التكوين الذي يشرف عليه مختصون في مجال الإعلام والاتصال من القطاعين المذكورين الموظفون والطلبة والشباب العاطل عن العمل والنساء في الريف وكذا الماكثات في البيت. كما تعتبر هذه الاتفاقية بمثابة دعم التكوين في مجال الأعلام والاتصال لفائدة المواطن لتمكينه من الحصول على المعلومة في مختلف المجالات، مشددا على توفير الإمكانيات التقنية والبيداغوجية اللازمة وتعزيز التكوين والتعليم في مجال التحكم في وسائل الاتصالات الحد يثة على مستوى القطاعين، حيث يوجد 300 ألف موظف خارج إطار التكوين المهني والتربية الوطنية يحتاجون إلى تكوين مكثف في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل تحديث وعصرنة الإدارة ومواصلة مسعى التنمية الاقتصادية وكذا بناء مجتمع المعرفة. وتتطلب عصرنة الإدارة تعميم استعمال وسائل تكنولوجيات الاعلالم والاتصال على مختلف الأصعدة، كما ينتظر فتح بوابة أخرى في هذا النظام موجهة لعامة الجمهور من اجل السماح للراغبين في التكوين بالتسجيل و للمستخدمين بالاطلاع على العروض التي يوفرها قطاع التكوين في مجال اليد العاملة .