تنطلق اليوم بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر الإفريقي لوزراء البيئة حول التغيرات المناخية ما بعد ,2012 وهذا من أجل الخروج بنظرة موحدة وإطار مشترك للمشاركة في المواعيد الدولية التي ستعقد لاحقا حول إشكالية الاحتباس الحراري خاصة منها قمة كوبنهاغن بالدنمارك. وشكلت مواضيع تكييف المشاريع التنموية وتعزيز القدرات المالية والتكفل بظاهرة الهجرة إلى جانب تحويل التكنولوجيات، أهم المحاور التي تطرق إليها خبراء ومفاوضو الدول الإفريقية في جلسة مغلقة على مدار ثلاثة أيام قبل انطلاق الندوة بنزل الأوراسي. وتم خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تحضير الندوة الإفريقية لوزراء البيئة البحث عن السبل الكفيلة بتخفيف آثار التغيرات المناخية على دول القارة وتكييف الإمكانيات المتاحة لمواجهتها، كما تم البحث عن الإمكانيات اللازمة لتدعيم القدرات الإفريقية في مجال حماية البيئة ومواجهة الاحتباس الحراري الناجم عن إفرازات أوكسيد الكاربون ومختلف أنواع الغازات الضارة. وسيكون هذا الحدث فرصة للتعمق في موضوع التغيرات المناخية وتأثيراتها على إفريقيا، إضافة إلى الخروج بنظرة مشتركة وتصور موحد لتقارب الأهداف والمناهج بين دول العالم والدول الإفريقية لمواجهة الآثار الوخيمة الناجمة عن الاحتباس الحراري. وفيما يتعلق بالدول المشاركة في هذا الحدث، أكد مدير ديوان الوزارة حضور 53 دولة افريقية وعدة هيئات افريقية وأممية مختصة إلى جانب ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الوطنية والإفريقية والدولية، في الوقت الذي أكد فيه أكثر من 40 وزيرا إفريقيا مشاركته لحد الآن، لتقوم الدول الأخرى بإرسال وفود برئاسة الأمناء العامين لوزارات البيئة.