أعلنت فرنسا أن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ إجراءات مناسبة بعد مهلة انتهت امس حددتها لنواكشوط لإعادة النظام الدستوري للبلاد.، فيما حث الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله في خطاب له المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على ''الطغمة العسكرية'' التي اطاحت به في الانقلاب العسكري . قال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية إنه وفقًا للاقتراحات المقدمة من قبل قادة الانقلاب والتي رأت المجموعة الدولية أنها غير كافية، فإن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يدرسون اتخاذ الإجراءات المناسبة اعتمادًا على المادة 69 من اتفاقيات كوتونو'' الموقعة بين الاتحاد الأوروبي ودول منطقة أفريقيا والكاريبي والهادي، ولم يقدم فريدريك ديزانيو مزيدًا من التفاصيل عن طبيعة الإجراءات التي يمكن اتخاذها تجاه هذا البلد الصحراوي الذي يصنف على أنه من بين الأفقر في العالم. إلى ذلك وقال ولد الشيخ عبدالله في أول خطاب له إلى الشعب الموريتاني غداة انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الأوربي للعودة إلى الشرعية الدستورية إن قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز حطم كل المكاسب الديمقراطية لموريتانيا بهذا الانقلاب ''متناسيا شرف الخدمة وواجب الطاعة والدفاع عن مؤسسات الجمهورية''، وأكد ولد الشيخ عبدالله أن الانقلاب ''أعاد البلاد إلى أساليب الترهيب والرشوة'' مستبعدًا الدخول في حوار لحل الازمة ''مالم يتراجع الانقلابيون عن فعلتهم''، وشجب ولد الشيخ عبد الله الانقلاب ضد ما وصفه بانها ''مكاسب سياسية واقتصادية عديدة تحققت خلال خمسة عشر شهرا من ممارسته للسلطة في الرئاسة الموريتانية''، وأشاد الرئيس المخلوع ''بالمواقف الدولية الرافضة للانقلاب على الشرعية الدستورية في موريتانيا وشدد على أنه سيتحلى بالتسامح ونهج الحوار في حال عودته لممارسة السلطة''، وجدد ولد الشيخ عبد الله ثقته في الجيش الموريتاني ''بوصفه جيشا جمهوريا منضبطا وحريصا على قيم الحرية والديمقراطية. وقال ''إن الانقلاب على الشرعية والديمقراطية أعاد العمل بتصفية الحسابات وقاد الى انهيار ما تم بناؤه من أسس لانطلاقة اقتصادية أسسها خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية وجر البلاد الى عزلة دولية خطيرة تهدد بعواقب مدمرة لا يتحملها الشعب الموريتاني''، وأعرب الرئيس السابق عن تقديره لجهود المجتمع الدولي الرامية لاعادة الشرعية للبلاد وشدد على ضرورة إفشال الانقلاب العسكري باعتباره ''شرطًا أساسيًا لاستئصال آفة اللجوء الى استخدام القوة للوصول الى السلطة''، واكد ولد الشيخ عبد الله في خطابه انه سيظل رئيسا لكل الموريتانيين وسيعمل على ضمان الحرية لكل افراد الشعب بعيدا عن تصفية الحسابات وقال'' انني أحتاج الى مساعدتكم وتضامنكم للعمل دون عنف وفي جو مسامحة بعيدا عن المداهنة حتى تستعيد بلادنا شرعيتها المسلوبة''.