ولم يقدم فريدريك ديزانيو مزيدا من التفاصيل عن طبيعة الإجراءات التي يمكن اتخاذها تجاه هذا البلد الصحراوي الذي يصنف على أنه من بين الأفقر في العالم.وكانت الحكومة التي وضعها قادة انقلاب السادس من أوت الماضي وجهت رسالة امس إلى أمين الدولة الفرنسي المكلف بالتعاون آلان جواندي والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.ودعت الرسالة إلى "مواصلة المباحثات مع الاتحاد الأوروبي" اعتمادا على المادة 96 لاتفاقيات كوتونو "التي وضعت 120 يوما" من المشاورات حتى التوصل لاتفاق حسب مصادر مقربة من الملف.وجاء في الرسالة أن قادة الانقلاب "أفرجوا" عن الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله. وكان ولد الشيخ وضع قيد الإقامة الجبرية بمسقط رأسه مع إمكانية "مقابلة من شاء وفي أي وقت أراد" حسب نص الرسالة.وأشارت الرسالة أيضا إلى "التحضير لاجتماعات بين مختلف الأطياف السياسية والمدنية إعدادا للانتخابات الرئاسية".يذكر أن العسكر بقيادة محمد ولد عبد العزيز يقومون "بحملات واسعة للمواطنين بنواكشوط لتفسير الرهانات الحقيقية لتغيير السادس من أوت" الذي خلف موجة كبيرة من ردود الفعل الدولية.للتذكير قام الجنرال محمد ولد عبد العزيز في السادس من اوت الماضي بانقلاب عسكري عزل فيه الرئيس الموريتاني المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله، الأمر الذي أثار موجة من ردود الفعل الدولية المختلفة. فيما يلي أبرزها ادانة الأممالمتحدة ما اعتبرته انقلابا في موريتانيا. من جهتها ادانت المفوضية الأوروبية الانقلاب، وهددت بتعليق المساعدات لموريتانيا. كما جمدت فرنسا مساعدات التنمية الموجهة لهذا البلد. وحذر الاتحاد الأوروبي موريتانيا من عزلة دولية إذا لم تعد إلى وضع ما قبل الانقلاب.وعربيا التقى الأمين المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي قائد الانقلاب محمد ولد عبد العزيز وتلقى تطمينات حول حماية الديمقراطية والمؤسسات المنتخبة وتنظيم انتخابات في أسرع وقت. ونددت واشنطن بالانقلاب وشددت على أن الرئيس المخلوع منتخب ديمقراطيا. اما دول الجوارفقد أرسلت الرباط رئيس استخباراتها محمد ياسين المنصوري للقاء قائد الانقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز، الأمر الذي اعتبره مراقبون "اعترافا ضمنيا" بالوضع الجديد. وعلى عكس المغرب، رفضت الجزائر بشدة الانقلاب ودعت إلى عودة النظام الدستوري في البلاد. كما رفض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقبال مبعوثين عن قادة الانقلاب. وكذلك تونس وليبياوالسينغال عارضوا الانقلاب.