يعرف مجال البيئة ببوسعادة بولاية المسيلة تدهورا بسبب جملة من العوامل أساسها الاستغلال المفرط لرمال ''وادي ميطر'' وبوسعادة اللذين أصبحا في السنوات الأخيرة محطة لشاحنات النقل القادمة من مختلف مناطق الوطن. وحسب المهتمين بالبيئة بهذه المدينة فإن نهب الرمال بالمنطقتين أدى مع مرور الوقت إلى توسيع مجرى الواديين الى ما لا يقل عن خمس كيلومترات في بعض المواقع، وأكد الشريف كمال وهو مهتم بشؤون البيئة أنه من الضروري اللجوء الى استغلال مواقع أخرى بالشريط الرملي الذي يمتد على مسافة تعد بمئات الكيلومترات بالمنطقة مع تخفيف أو تجنب العملية في أغلب المواقع التي يجري بها تعبئة الرمال من ''وادي ميطر'' و''بوسعادة''. وأوضح أن تحديد الكميات الواجب استغلالها من هذه الرمال بات ''أمرا ضروريا'' مع تكثيف الرقابة بعين المكان حتى لا يؤدي هذا الاستغلال المفرط للرمال الى كوارث طبيعية على مدى قريب يتمثل في الفيضانات وتوسيع مجاري الواديين ومسارهما على مدى بعيد. وكان والي المسيلة قد أكد أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة من حيث الرقابة بغية مكافحة الظاهرة سواء بعين المكان لأجل تحديد مواقع الاستغلال وكميات الرمال أو بتكثيف الرقابة على شبكة الطرقات بالنسبة للمستغلين غير الشرعيين للرمال مع ضمان ديمومة في العمليتين. وفي هذا السياق أشار تقنيو الري بالولاية الى ربط أغلب شبكات الصرف الصحي بالمدينة، وما لم تشمله العملية عبارة عن حالات ظهرت حديثا سيتم التكفل بها في انتظار استلام محطة تصفية المياه بالمدينة. ... وأكثر من 10 مليون دينار لتحضير 70 ألف وجبة مدرسية ساخنة رغم ارتفاع التغطية في مجال التغذية المدرسية لهذا الموسم على مستوى ولاية المسيلة والتي بلغت حسب إحصائيات مديرية التربية 84.38 ٪ ليصبح عدد المطاعم المستعملة 489 مطعم تقدم وجبات ساخنة ل 77000 تلميذ يوميا، ورغم المساعدات التي خصصتها ولاية المسيلة للإطعام في الوسط المدرسي والمقدرة ب 10.5 مليون دينار جزائري، إلا أن بعض المدارس لا تزال تعاني من نقص في العمال المختصين مما أصبح يعيق عملية التسيير ويؤثر سلبا على نوعية الوجبات المقدمة للتلميذ نظرا لعدم مساهمة بعض البلديات في هذا الجهد بعدم استجابتها لأحكام المادتين 8 و 10 من المرسوم 65 / 70 المؤرخ في 11 مارس ,1965 وكذا أحكام المرسوم 81 / 377 المؤرخ في 26 ديسمبر 1981 التي تحدد صلاحيات كل من البلدية والولاية في تحسين خدمة المطاعم المدرسية. حيث تكمن الصعوبات في نقص عدد العمال، مما يضطرهم إلى تأطير عاملين في إطار الشبكة الاجتماعية أو تشغيل الشباب، بينما تعاني بعض المطاعم الأخرى من نقص في الغاز والماء سيما المتواجدة في المناطق الريفية النائية والمعزولة. وقد ناشد كل المشاركين مؤخرا في الملتقى الولائي بالمسيلة المنظم من طرف المفتشية العامة لوزراة التربية الوطنية، على أن تقوم وزارة التربية بفتح مناصب مالية جديدة لعمال المطاعم المدرسية التابعين للقطاع بدلا من البلديات وتسهيل عملية تكوينهم أثناء الخدمة وتأطيرهم، إدراكا لمدى أهمية التغذية في الوسط المدرسي ودورها داخل المؤسسات التربوية في المحافظة على صحة التلاميذ وتحسين مردودهم العلمي.