تبدو كل المعطيات في مصلحة اتحاد عنابة للتأهل إلى الدور ال 16 من منافسة دوري أبطال العرب خلال استضافته اليوم للزائر اتحاد حلب السوري في مواجهة تقام بملعب ''19 ماي ''1956 بدءا من الساعة السادسة مساء، حيث سيستثمر العنابيون في نتيجة التعادل السلبي المحققة خلال مباراة الذهاب وهنا يكفيهم تسجيل فوز صغير بهدف دون رد حتى يحققوا غرضهم، ولو أن المدرب هنري دوبيرو لا ينظر للأمر من هذه الزاوية، حيث حذّر لاعبيه من مغبة التهاون واستصغار المنافس، مشبها النتيجة بالفخ، إذ يمكن من خلاله أن ينجز السوريون تعادلا من شاكلة هدف لمثله فأكثر حتى يقبروا آمال أشباله على حد قول التقني البلجيكي، وهو الأمر الذي جعل مساعده والعائد مؤخرا للعارضة الفنية خالد لونيسي يضطر لمعاينة أشرطة فيديو لبعض مباريات ممثل الكرة السورية حتى يأخذ نظرة أكثر وضوحا عنه من دون الاكتفاء فقط بعروض مباراة الذهاب المنتظمة بحلب، ودوّن هذا الأخير بعض المعلومات عن المنافس، حيث أكد بأنه فريق يميل للعب المفتوح والهجومي، حيث يحتل المركز الثاني ضمن جدول الترتيب في الدوري المحلي ويملك معدل أهداف يقارب توقيعين عن كل لقاء. هذا ويأمل الجهاز الفني العنابي أن يكتسب بعض اللاعبين المصابين صفة الجهوزية ليقحموا كأساسيين وينجزون الغرض المطلوب وهو تحقيق الفوز المرادف للتأهل، وكانت عيادة الفريق قد عرفت في الأيام القليلة الماضية تواجد بعض العناصر المهمة لاسيما تلك التي تنشط ضمن القاطرة الأمامية من طينة الهادي عادل والشيخ حميدي ومصطفى قوعيش ومتوسط الميدان عنتر بوشريط، عناصر كانت قد غابت عن مواجهة البطولة أمام شبيبة القبائل يوم الجمعة الفارط، وقد أكد الجهاز الطبي بأنه سيستعرض كامل مهاراته في هذا الميدان من أجل تحييد مشكلها، على خلاف ذلك يبقى غياب المدافع سفيان حركات ولاعب الوسط الإيفواري فيليب سوانغا جد وارد، الأول تعرف علاقته مع الإدارة نوعا من التشنج جعلته يطالب أهلها بتغيير الأجواء عند نهاية هذه السنة، والثاني يعاني من إصابة تعرّض لها خلال مواجهة ''الكناري''. هذه المباراة التي سيديرها طاقم تحكيم من تونس، سيحضرها دون شك جمهور عنابي غفير، خاصة وأن نتائج نادي بونة في البطولة الوطنية تعرف منحى تصاعديا.