شرع البلجيكي ديبيرو في تطبيق منهجيته مع اتحاد عنابة، حيث أصبح كل لاعب مجبر على الإمضاء في ورقة الحضور قبل بداية أية حصة تدريبية، ثم المرور بالميزان ويتم تسجيل وزنه، وخلال التدريبات تسجل عدد نبضات القلب وبعد الانتهاء من التدرب لا بد من الإمضاء على الخروج، كما أصر على ان تكون التدريبات بزي موحد، فهذه الجزئيات الصغيرة حسب ديبيرو مهمة جدا لترسيخ الانضباط في أذهان اللاعبين وشرع الفريق منذ أمس في استعداداته الجدية تحسبا لمواجهة الجولة السابعة التي ستقوده لسعيدة، والكل عازم على المحافظة على المعنويات الحالية بعد هزم الحراش، خاصة وأن المباراة القادمة ستكون الأخيرة في رمضان، والتألق فيها سيسمح للجميع بقضاء عيد سعيد بعيد عن كل المشاكل... ومن جهة أخرى وقبل بضعة أسابيع من الموعد العربي فإن منافس عنابة نادي الاتحاد الحلبي السوري يواصل استعداداته الحثيثة تحسبا لانطلاق بطولته المحلية في العاشر من الشهر القادم التي ضبطت رزنامتها أمس، والاتحاد الحلبي سيلعب أولى مواجهاته بقواعده ضد نادي الفتوة وهو عازم على تمرير الإسفنجة عن اخفاقات الموسم الماضي، ولتحقيق هذا الهدف تم استقدام كل من خالد الظاهر الذي سبق له وأن لعب حتى في اليونان وعبد القادر دكة الذي يعد أول لاعب من خارج حلب ينضم لهذا الفريق وهو أحد أقوى المدافعين بسوريا ولعب الموسم الماضي في نادي الأنصار اللبناني، كما تم استعادة المهاجم أنس صاري وترقية أفضل لاعب سوري في كأس العالم للناشئين التي جرت مؤخرا في كوريا وهو محمد درويش الملقب بميدو، وقبلهما تجديد عقود ثلاثة من أعمدة الفريق هم يحيى الراشد ومحمود آمنة ويوسف شيخ العشرة، فيما الفنزويليان غوميز وجوناثان اللذان لعبا سابقا للرجاء البيضاوي المغربي سيتم الاستغناء عنهما والبحث جار لإيجاد البديل لهذا الثنائي، أما التجديد للمدرب الروماني تيتا فقد كان متفقاً عليه قبل نهاية الموسم الماضي رغم أنه لا يحظى بالإجماع، ويعكف أبناء حلب حاليا على لعب المواجهات الودية وآخر مواجهة ودية لعبوها ضد الوثبة الحمصي يوم الجمعة الماضي بحمص وانتهت بالتعادل السلبي على أن يلعب غدا ضد الجيش السوري الذي سبق وأن لاقاه في حلب وخسر بهدفين مقابل هدف وهي أول خسارة للحلبيين بعد فوزهم على كل من الحرية، أمية، الكرامة والطليعة... وتجدر الاشارة إلى أن مباراة الذهاب للدور ال32 التي ستجمع الاتحادين الحلبي والعنابي ستلعب يوم الثلاثاء 28 أكتوبر القادم بداية من الساعة الرابعة بالتوقيت الجزائري بملعب حلب الذي يعد أحد أكبر ملاعب آسيا وقد دشن في 17 أفريل 2007 فقط والمباراة الافتتاحية فيه لعبها الاتحاد الحلبي ضد فنربخشه التركي وانتهت يومها بالتعادل هدفين لكل فريق.