قال شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط إن أسعار سلة خامات الأوبك دون مستوى 70 دولارا للبرميل تعد أسعارا ''غير عادلة ولا منصفة''، الأمر الذي سيدفع المنظمة خلال اللقاء غير الرسمي بالقاهرة في 29 نوفمبر الجاري، ومؤتمر وهران في 17 ديسمبر المقبل إلى تباحث التدابير اللازمة لوقف المزيد من التدهور في أسعار النفط، موضحا أن أسعار سلة الأوبك بما فيها خام صحاري بلاند الجزائر الذي قارب 44 دولارا للبرميل قد شهد انخفاضا يعادل 92 دولارا للبرميل عن ذروة 136 دولارا للبرميل التي سجلها في جويلية الفارط، ما يستدعي المبادرة إلى تخفيض الإنتاج مع الأخذ بعين الاعتبار الكميات المتواجدة في السوق والتراجع الحاد في الطلب العالمي. وأشار خليل في حديث مع وكالة ''أكي'' الإيطالية للأنباء إلى احتمال لجوء وزراء الطاقة لمنظمة الأوبك إلى تخفيضات جديدة في سقف الإنتاج من أجل تدارك تدهور أسعار النفط، فيما تحفظ عن حجم التخفيض المتوقع في الإمدادات، على اعتبار انه من السابق لأوانه تحديد الرقم، مفضلا التريث حتى موعد 15 ديسمبر المقبل لمعرفة مسار تطورات وخصائص ومتطلبات السوق النفطية العالمية. وأوضح خليل أن الأوبك ستجري خلال اللقاءين سلسلة مشاورات تتركز حول تقييم التطورات الراهنة، وفي طليعتها انعكاسات وآثار الأزمة المالية العالمية ومراجعة أوضاع السوق النفطية، إلى جانب دراسة الأسباب الكامنة وراء استمرار التراجع الحاد في الأسعار نتيجة تراجع الطلب العالمي عليه وخصوصاً من الصين والهند، حيث أرجع الأسباب الكامنة وراء استمرار انخفاض أسعار النفط إلى الآثار والانعكاسات السلبية لتداعيات الأزمة المالية العالمية وأزمة تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ودخوله مرحلة الركود، مما أدى إلى تراجع الطلب وبشكل حاد على النفط والمحروقات. وفيما يتعلق بإنشاء كارتل للغاز على شاكلة الأوبك، خلص الوزير إلى القول إن الجهود المشتركة قطعت مرحلة متقدمة بين الدول المصدرة للغاز لإنشاء منظمة مشتركة، حيث تعكف الجهات القانونية المختصة على إجراء دراسة شاملة لتشكيل الأمانة العامة، وتحديد الشؤون الهيكلية والإدارية، وصياغة النظام الأساسي للمنظمة الجديدة والذي سيدرج في جدول أعمال المؤتمر الوزاري المقبل في موسكو، تمهيدا لإقراره بشكل توافقي.