أكد، أمس، نائب الوزير الأول الروسي المكلف بالطاقة ''ايغور سيتشين'' استعداد بلاده للتعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط، بهدف تحقيق استقرار أسعار الخام التي تراجعت دون 50 دولارا في الأسواق الدولية.ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الرسمية الروسية تصريحات الوزير ببكين، حيث تم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال البترول مع الصين أن الأمين العام لمنظمة الأوبك عبد الله سالم البدري سيقوم بزيارة إلى روسيا في شهر ماي المقبل بناء عن رغبته أثناء لقاء جمعهما في وقت سابق، والذي يندرج في إطار تعزيز التعاون بين موسكو والمنظمة البترولية. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي سيتشين في كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي عقدته المنظمة شهر سبتمبر 2008 في مدينة وهران ، إن فريق عمل مشترك لشؤون التعاون بين روسيا والمنظمة المزمع تشكيله سيتولى صياغة مواقف منسقة بهدف حل مشاكل قطاع النفط العالمي التي تتطلب مثل هذا التعاون، مؤكدا أن توثيق التعاون بين روسيا ومنظمة أوبك يتطلب حصول روسيا على صفة مراقب دائم في المنظمة. ويرى وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في سياق مغاير أن الأوبك لم تلتمس أي دعم من جانب المنتجين لا في السابق أو المستقبل، بمن فيهم روسيا في قضية استقرار أسعار النفط في السوق العالمية. وقالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الانخفاض إلى 5ر49 دولارا للبرميل، حيث فقد نحو دولارين من 45ر51 دولارا يوم الجمعة الماضي. وقال مندوب إيران الدائم لدى أوبك إنه إذا ظلت سوق النفط متخمة بالإمدادات فقد تقرر المنظمة إجراء خفض آخر في إنتاجها النفطي، خلال الاجتماع التالي شهر ماي لأن الدول المستهلكة تقبل بشكل متزايد على تخزين النفط. وجدد المسؤول مقترح الكرملين تنظيم مؤتمر دولي في موسكو في خريف هذا العام لمناقشة المشاكل التي تواجه صناعات النفط والغاز، وسبل تحقيق سعر عادل للنفط تحت شعار ''صناعة البترول والغاز وأسعار المحروقات''. وتقترح موسكو مشاركة جميع الدول المنتجة للنفط في المؤتمر سواء الأعضاء في منظمة أوبك أو من غير الأعضاء ككازاخستان وأذربيجان والبرازيل والمكسيك، لاسيما وأن الأوبك من جهتها فكرت في انضمام البلدان غير الأعضاء إلى جهود المنظمة الرامية إلى تحقيق استقرار أسعار الخام.