كشف مدير الفلاحة لولاية تلمسان عن برنامج جديد لحماية المواطن من استهلاك لحوم غير صالحة خلال عيد الأضحى نتيجة كثرة الأمراض التي تصيب الماشية خلال هذه السنة خصوصا طاعون الأغنام الذي تحول إلى هاجس يطارد موالي وسكان تلمسان على السواء، خصوصا بعد زحف هذا الوباء نحو الحدود بعدما قضى على آلاف الرؤوس من الماشية بالمغرب، مما جعل مصالح الفلاحة تتخذ إجراءات وقائية خصوصا بأسواق بيع المواشي التي تم تحديدها. حيث تم مراسلة رؤوساء البلديات من أجل تخصيص أماكن مدروسة لعرض بيع الأغنام أين سيتم تزويد هذه الأسواق ببياطرة لتفادي عرض مواشي مصابة ببعض الأمراض، هذا وعن نقص الأضاحي الذي يتداوله الشارع التلمساني والذي ساهم في رفع ثمن الأضحية إلى ما فوق 15000 دج فقد طمأن مدير الفلاحة السكان، كاشفا عن حيازة تلمسان لحظيرة من الأغنام تتجاوز 420 ألف رأس من الأغنام، كما أن ذات المصالح قدمت تصاريح لموالي ولايتي النعامة والبيض للدخول لإقليم الولاية لبيع مواشيهم تحت رقابة البياطرة الموزعين على مختلف نقاط البيع لتفادي أية نتائج غير مرغوب فيها، كما ناشد مدير الفلاحة مواطني تلمسان عن الإعلام عن أية ماشية مشكوك فيها تدخل السوق، مؤكدا عن وجود دوريات دائمة للبياطرة المختصين بالسويقات الموزعة بتراب الولاية. كما أكد ذات المتحدث أنه أعطى تعليمة لمصالحه من أجل تخصيص بياطرة مداومين صبيحة العيد بكل المذابح والبلديات لمراقبة لحوم الأضاحي لتفادي الكوارث الصحية خصوصا خلال السنة التي عرفت فيها ولاية تلمسان غزوا لعدة أمراض قضت على مئات الرؤوس من الماشية، مما جعل وزارة الفلاحة تكلف لجانا ميدانية لزيارة الحدود وبعثت بكميات هامة من الأمصال والأدوية لمعالجة ومحاصرة الأوبئة وعن تهريب الماشية كشف ذات المتحدث عن وجود تعاون كثيف بين السلطات المختلفة لمنع تهريب الأضاحي نحو المغرب، خصوصا وأن الدولة تسعى بكل السبل لضمان وصول الأضاحي إلى كل الجزائريين من خلال محاولة فرض خفض الأسعار وذلك بعد أن تم مراجعة سعر الأعلاف وتوزيع كميات هامة من الشعير المدعم على الموالين، مع فرض دفتر التلقيح لضمان أضاحي صحية، هذا وكشف ذات المتحدث عن وجود شبكات لتهريب المواشي نحو المغرب بكل من مناطق البويهي وسيدي الجيلالي الذين استغلوا حاجة سكان الشرق المغربي إلى الأضاحي بعد أن قضى الطاعون على ماشيتهم لتكوين شبكات لتهريب الأضاحي نحو المغرب مقابل هامش كبير من الربح ضاربين عرض الحائط حاجة السكان المحليين للمواشي. كما ساهمت هذه الشبكات في رفع ثمن الأضحية إلى حدود 18 ألف دينار وما فوق مما أثر على السكان وحطم جهود الدولة في خفض أسعار اللحوم الحمراء التي ناطحت ال 700 دج للكيلوغرام وكذا أسعار المواشي التي لا تزال في ارتفاع كبير رغم اقتراب موعد عيد الأضحى إلا أن الإقبال على الأسواق لشراء الأضاحي لا يزال محتشما.