تعيش المناطق الحدودية الجنوبية لولاية تلمسان حالة طوارئ قصوى عقب ظهور جثث أكثر من 20 رأسا من الماشية جرفتها مياه الأمطار إلى التراب الجزائري، حيث تبين أنها مصابة بالطاعون، هذا النبأ نزل على موالي المنطقة كالصاعقة خصوصا بعد أن تلقوا معلومات سابقة تفيد بانتقال العدوى إلى المراعي التي لامستها الماشية المصابة، هذا وقد أكدت المصالح البيطرية أن هذه الرؤوس من المواشي ماتت بفعل داء الطاعون الذي أصاب شرق المغرب ورميت في أحد شعاب المنطقة المحاذية للحدود مما جعل مياه الأمطار تجرفها نحو الجزائر. مؤكدا أنها لا تشكل خطرا على الجزائر بفعل نقلها بالمياه التي جرتها لمئات الأمتار، ومن جهتها طمأنت مديرية الفلاحة الفلاحين والموالين بأن نفوق هذه المواشي لا يشكل خطرا على المواشي الجزائرية والمراعي، لكن رغم ذلك لا يزال موالو المنطقة في حذر شديد، حيث أكد كل من التقيناهم بالسهوب الجنوبية للولاية أنهم يفضلون الابتعاد بمواشيهم عن المناطق التي نفقت بها هذه الرؤوس من المواشي المصابة، خصوصا وأنهم أدركوا خطورة المرض ونتائجه الوخيمة على مواشيهم التي عانت الويلات خلال السنوات الأخيرة بفعل الجفاف وكذا اللسان الأزرق الذي قضى على مئات الرؤوس بالمنطقة مما جعلهم يخافون من ذكر اسم الوباء أو السماع به.