دقت مصالح الفلاحة لولاية تلمسان ناقوس الخطر عقب ظهور فيروس خطير أصاب الماشية بشرق المغرب يعتقد أنه فيروس طاعون الأغنام المعروف بخطورته على الماشية، وقد راسلت المديرية وزارة الفلاحة من أجل تزويدها بجملة من الأمصال لتفادي وصول هذا الوباء إلى الحدود الجزائرية خصوصا وأنه أصاب مئات الرؤوس بمطقة سيدي يحيى الواقعة جنوب مدينة وجدة في الإقليم الشرقي للمغرب ( 2كلم عن الحدود). وحسب مديرية الفلاحة لولاية تلمسان فإنها ألغت عطل كل البياطرة وأحالتهم على المناطق الحدودية مرغمين من أجل تقديم شروحات للموالين لمواجهة هذا الوباء ومعاينة الماشية، حيث لم تسجل أية إصابة لحد الآن بعد معاينة البياطرة للماشية بكل المناطق الحدودية الممتدة على مسافة 271 كلم والمعروفة بغناها بالثروة الحيوانية كالبويهي، سيدي الجيلالي، العريشة، الزوية، ومغنية..وكشف أحد البياطرة أن الطاعون الذي يصيب الأغنام والماعز لا ينتقل إلى الإنسان لكنه يأتي على رؤوس الماشية مثلما تأتي النار على الحطب لأنه يحمل فيروسا سريع الانتقال، وهو جد خطير لأن الماشية المصابة به لا تقاوم أكثر من أسبوع، كما أنه سريع العدوى، حيث يمس المراعي والمواشي مما يؤكد انتقاله نحو الجزائر لأن منطقة سيدي يحيى قريبة جدا من الحدود. كما تتميز أعراض هذا المرض باحمرار شفاه الشاة المصابة، وهزالها السريع إضافة إلى إصابتها بإسهال حاد مصحوب برائحة كريهة جدا. هذا وقد عبر مجموعة من الموالين عن رغبتهم في الهجرة نحو الشرق خوفا على مواشيهم خصوصا وأنه سبق لهم وأن تضرروا من وباء اللسان الأزرق دون أن تعوضهم الدولة، كما أثر عليهم الجفاف والمحسوبية في توزيع العلف وغلائه وكذا صعوبة الحصول على تأشيرة العبور للمناطق الحدودية بالأعلاف رغم إقامتهم بها، زيادة على انخفاض أسعار المواشي بالمنطقة. ومن جتهم عبر مواطنو المناطق الحدودية عن تخوفهم من هذا المرض الذي يتزامن مع شهر رمضان حيث يكثر الطلب على اللحم، مما قد يرفع ثمنه أو تحوله إلى خطر على صحتهم، مما جعل العشرات من العائلات تراجع برنامجها لشهر رمضان، فهل ستنجو الحدود من طاعون الأغنام؟