أشارت مصادر متعددة ومتطابقة أن الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الدكتور احمد شنة مرشح لتولي منصب مدير الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأفادت المصادر ذاتها أن تر شيح احمد شنة لإدارة حملة الرئيس بوتفليقة قد لقي الكثير من الارتياح والإجماع لدى المقربين من رئيس الجمهورية، الأمر الذي يجعل إسناد هذه المهمة لشنة بشكل رسمي عقب إعلان بوتفليقة ترشحه رسميا. وأرجعت المصادر نفسها أن اختيار أحمد شنة في حال تحققه نابع مما يتميز به هذا الأخير، فشنة رجل أكاديمي تولى العديد من المناصب الإدارية والإعلامية والسياسية, سواء على المستوى المحلي أو الوطني, إضافة الى انه يعد من الأشخاص الذين لهم صلة مباشرة بفئة الشباب ، هذه الفئة التي كانت دائما محل اهتمام بوتفليقة طيلة عهدتيه الرئاسيتين. ومعلوم أن أكاديمية المجتمع المدني ذات تركيبة بشرية مختلفة التوجهات والأعمار، إلا أنها كانت في كل مرة تضع مهمة التكفل بالشباب كهدف أول لها، إذ نظمت الصائفة الماضية حملة للتقليل من العنف في الملاعب الذي يكون وراءه أو عرضة له في اغلب الحالات شباب ، إضافة الى أنها كانت المنظمة التي استطاعت أن تقنع شباب البيوت الجاهزة بولاية الشلف بإيقاف أعمال الشغب التي قاموا بها خلال ربيع هذه السنة، عندما أقدموا على حرق المدينة وتحويل عدد كبير من مؤسساتها الى خراب. وبحسب مصادر ''الحوار'' فان ترشيح شنة لهذه المهمة ، يأتي من كون أن بوتفليقة باعتباره الرئيس الشرفي للأكاديمية على دراية بالقدرات التي يتمتع بها شنة ليكون في حجم هذه المهمة، فهو الذي قام بتوسيع حجم الأكاديمية ولوقعها الذي صارت تحتله في أوساط المجتمع الجزائري،وكذا في امتدادها بكامل ولايات القطر الوطني ، إضافة الى تواجدها في العديد من دول العالم التي تتواجد بها جالية الجزائرية معتبرة، فضلا عن كونه شخصا غير متحزب، مما يجعله في حل صدقية تلك الأنباء محل رضى مختلف الأطياف السياسية في البلاد.