كشف أول أمس الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني أحمد شنة عن شروع أكاديميته في حملة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي بداية من 15 جانفي المقبل، مشيرا في موضوع آخر أن الساحة الوطنية تعرف اليوم تعالي أصوات لا تمثل إلا نفسها تعمل على تيئيس المواطنين وجعلهم لا يشاركون في الانتخابات القادمة، ومضيفا أن بوتفليقة هو رجل هذه المرحلة وأنه لن ينزل من قلوب الجزائريين سواء ارتفعت أسعار البترول أو نزلت. وأوضح شنة في ندوة صحفية عقدها على هامش تجمع شعبي نظمه ببلدية رأس الواد بولاية برج بوعريريج أن الأكاديمية ستشرع بداية منتصف شهر جانفي القادم في تفعيل حملة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، مضيفا أن هذه الحملة ستقوم بها مكاتب الأكاديمية المنتشرة في العواصم الأوروبية وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي ستعمل من خلال الندوات التي ستقيمها على جعل المجتمع المدني الأوروبي يتحرك وينادي بضرورة الإسراع في تطبيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره على حد ما قال شنة، الذي بين أن الأكاديمية والشعب الجزائري سيواصلون مساندتهم للقضية الصحراوية حتى يتمكن شعبها من الحصول على استقلاله الكامل، مشيرا في السياق ذاته أن الحملات الإعلامية التي تقوم بها المغرب ضد الجزائر لن تقدم أو تؤخر في مواقف الجزائريين. ولدى تطرقه إلى قضية الدبلوماسي حسني الموضوع تحت الرقابة بفرنسا، أوضح شنة أن موقف أكاديميته يتطابق مع الموقف الرسمي للدولة الجزائرية، وأنها تدين الفعل الفرنسي، مبرزا أن له ثقة في السلطات الجزائرية لحل هذه القضية في أسرع وقت. وفي سياق آخر، أوضح أمين عام أكاديمية المجتمع المدني أن الساحة الوطنية تعرف اليوم تعالي بعض الأصوات التي لا نسمع بها إلا في مثل هذه المواعيد، والتي لا هدف لها إلا نشر اليأس وسط الجزائريين رغم أن المستقبل حافل بالأمل حسب ما قال شنة، والذي أوضح أن خارطة طريق منظمته تتمثل في دعوة المواطنين إلى عدم الاستماع لهذه الأصوات التي تحاول تسويق ما مفاده أن الساحة السياسية قد أغلقت، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة مفتوحة لكل من لديه مشروعا سياسيا حقيقيا، وداعيا هذه المعارضة إن كانت تملك هذه المشاريع إلى الدخول مع الأكاديمية في نقاش حقيقي. وجدد شنة خلال التجمع الشعبي الذي نظمه ليطالب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالترشح إلى عهدة رئاسية جديدة، موضحا أن أكاديميته تأمل أن يكون بوتفليقة مرشح الشعب الجزائري، وألا يترشح تحت أي قبعة حزبية، موضحا أن مطالبة الأكاديمية بوتفليقة بالترشح مجددا راجع إلى قناعتها أن الديمقراطية تقاس من خلال الإنجازات، وليس من باب تحديد العهدات، ومعتبرا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو رجل هذه المرحلة، وأن مكانته في قلوب الجزائريين باقية كما كانت ولن تزحزح سواء صعد البترول أو نزل، مردفا في السياق ذاته أمام من حصروا من محبيه بالقول ''لا داعي للخوف يا جماعة، سواء صعد البترول أو نزل، فبوتفليقة رجل''خدام''، وداعيا في الوقت ذاته الجمعيات والمنظمات المدنية إلى ضرورة المساهمة في صنع القرار السياسي وعدم الاكتفاء بالدور التضامني الاجتماعي فقط.