أدانت محكمة جنايات العاصمة المتهم (ب.ش.ي) بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية هتك عرض في حين اكتفت ذات المحكمة بتسليط عقوبة 6 أشهر حبسا موقوفة النفاذ في حق أمه (ش.ز) التي توبعت بجنحة تحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق، حيث طالبت النيابة العامة بمعاقبة المتهم ب 15 سنة سجنا نافذا و5 سنوات في حق أمه لثبوت أركان الجريمة في قضية الحال. مجريات الواقعة تعود إلى 19 فيفري الماضي حينما خرجت الضحية من منزل عائلتها الى وجهة غير محددة وهي في حالة غضب شديد، حيث التقت صدفة بالمتهم (ب.ش.ي) الذي لم يسبق لها وأن تعرفت عليه بحي ديدوش مراد العاصمة أين أعلمته بمشكلتها بعد أن تقرب إليها معربا لها عن إعجابه بها، وقد عرض عليها المساعدة طالبا منها أن ترافقه حتى لا تتعرض للأذى وهي في الشارع، خاصة وأن الوقت كان متأخرا وكان له ما أراد بعد أن وثقت فيه، ثم أخذها الى فندق مجاور، لكن سرعان ما غير رأيه حين أدرك أنها قاصر لم تبلغ بعد السن القانوني، متوجها بها الى بيته الواقع بالقصبة أين يعيش رفقة أمه، حيث قام بالاعتداء عليها هناك جنسيا لمدة ثلاثة أيام متتاليات بعلم والدته، هذه الأخيرة الني لم تحرك ساكنا ولم تقم بأي خطوة لصالحها، كما أنها لم تستنجد برجال الشرطة، وحسب ما صرحت به الضحية فقد أوصلها المتهم الى محطة السكوار وتركها هناك، في الوقت الذي اتصل بها أخوها بمجرد تشغيلها لهاتفها النقال، مضيفة أنها رجعت الى المنزل رفقته ليقوم والدها برفع شكوى ضد المعتدي على ابنته لدى مصالح الأمن، وعليه وبموجب ذلك تم إيقافه الى حين محاكمته التي أنكر خلالها في البداية التهم الموجهة إليه، لكنه تراجع معترفا بجرمه بعد أن تم مواجهته بأقوال الضحية الواردة في محاضر الضبطية القضائية، ليتم الفصل في القضية وإدانة المتهمين بالأحكام السالفة الذكر.