استفاد 5800 شاب من فئة عديمي التأهيل من عقود التكوين والإدماج المهني منذ الشروع في تجسيد آليات الاستراتجية الجديدة الموجهة لترقية تشغيل الشباب وامتصاص البطالة، وذلك في جوان 2008 حسب ما صرح به مدير التشغيل بالولاية. في هذا السياق أوضح ذات المسؤول أن هذه الآلية الجديدة للتشغيل التي تعتمد على تصور اقتصادي لسياسة دعم التشغيل تراهن إلى جانب تنشيط ورشات الجماعات المحلية المفتوحة عبر تراب البلديات لإنجاز أشغال التهيئة والتنظيف والعناية بالمحيط والفضاءات الخضراء وغيرها من الأشغال على مد جسور التقارب، وتفتح الشباب على الأنشطة الحرفية واليدوية المولدة للثروة وفرص التشغيل الدائم. وفي هذا الصدد تم إبرام اتفاقية تعاون بين مديريتي التشغيل والتكوين والتعليم المهنيين لتوفير شروط التكوين المؤهل في أشغال السباكة والتلحيم والنجارة والصناعات التقليدية وغيرها لفائدة الشباب المدمجين بورشات أصحاب الحرف، وتأتي بلدية البوني في المقدمة من حيث تنصيب هذه الفئة من الشباب وذلك بمجموع ألفي شاب تم تنصيبهم إلى يومنا هذا من مجموع المنصبين في إطار هذا الجهاز بالولاية، متبوعة ببلديات الحجار وسيدي عمار وعين الباردة على التوالي بأزيد من 1200 شاب، أما بعاصمة الولاية فقد تم تنصيب حتى نهاية فيفري المنصرم أزيد من 600 شاب بورشات الأشغال اليدوية والحرفية. من ناحية أخرى أفادت مديرية التشغيل بولاية عنابة التي سجلت إلى غاية نهاية الشهر الفارط، مجموع 17 ألف طلب إدماج مهني خاص بالجامعيين بأن 1680 شاب وشابة استفادوا في إطار عقود المساعدة على الإدماج المهني الموجه لحاملي الشهادات الجامعية وخريجي معاهد ومراكز التكوين المهني، وتم تنصيب هذه الأعداد من الشباب على مستوى المصالح الإدارية بالنسبة للحصة الأولى من هذه العقود في انتظار استجابة المؤسسات الاقتصادية لطلبات الإدماج المبرمجة في إطار هذه الآلية. الجدير بالذكر أن مديرية التشغيل تتوقع تقليص نسبة البطالة بهذه الولاية المقدرة حتى نهاية العام 2008 ب 11,5 بالمائة إلى نحو 8 بالمائة في آفاق .2010