كشف نائب رئيس الوزراء إيغور سيتشن عن مشاركته في الاجتماع الدوري لمنظمة ''أوبك'' المزمع عقده في 17 ديسمبر بوهران وذلك من أجل عرض مشروع مذكرة التعاون مع دول الأوبك في حين أبدى الأمين العام ل ''أوبك'' عبدالله البدري رغبته في زيارة موسكو من أجل بحث سبل التعاون عن طريق خفض الإنتاج . وحسب مصادر مطلعة فإن رئيس الوزراء ''إيغور سيتشن'' سيترأس وفدا روسيا كبيرا قد يضم وزير الطاقة ''سيرغي شماتكو'' ورؤساء الشركات النفطية الكبرى مثل ''روس نفط'' وغيرها في اجتماع وهران، ومن المتوقع أن تعلن ''أوبك'' خفضا كبيرا في إنتاجها وذلك بالتنسيق في هذه المسألة مع كبار المنتجين خارج المنظمة وبخاصة روسيا والمكسيك والنرويج. وأعرب شكيب خليل في وقت سابق عن أمله في انضمام روسيا الى الأوبك لتنسيق أفضل بين المنتجين الكبار، بغية العمل على استقرار السوق البترولية في العالم مضيفا أن ''ما تتمناه المنظمة حقيقة هو أن تنضم هذه البلدان (روسيا والنرويج والمكسيك) إلى عضوية الأوبك''، في حين تساءل عن السبب الذي يعيق روسيا عن انضمامها كعضو كامل في المنظمة لكي تؤكد تضامنها بطريقة أفضل. ومن جهة أخرى أشار رئيس منظمة أوبك إلى أنه إذا كانت هذه البلدان ترفض الانضمام إلى الأوبك ما عليها إلا خفض إنتاجها للتضامن مع المنظمة، مضيفا '' أن البلدين التي لها نفس الهدف لا أظن أننا في حاجة إلى اتفاق للتضامن معها خاصة إذا كانت لديها مشاكل بانخفاض الأسعار'' . ودعا وزير النفط الليبي شكري غانم أول أمس منظمة أوبك إلى إقرار خفض كبير في إنتاجها من النفط خلال اجتماعها المقبل المقرر في السابع عشر من الشهر الحالي في وهران. وللإشارة فقد عرفت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي ارتفاعا بأكثر من دولار للبرميل لتتجاوز 43 دولارا للبرميل أمس بعد هبوطها نحو أربعة بالمائة في منتصف الأسبوع، فيما صرحت منظمة أوبك في نفس الوقت أن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية قد ارتفع إلى ما فوق 38 دولارا للبرميل في حين كان يوم الاثنين الماضي في حدود 37.54 دولار.