يشهد سكان حي ''الشعبة'' ببلدية ''العبادلة'' بولاية بشار أزمة متباينة جراء ما يحدث من تأخر في إنجاز مشروع شبكة صرف المياه القذرة، خاصة وقد صارت هذه المياه القذرة تشكل بركا من الأوساخ المتراكمة التي باتت تهدد صحة المواطنين كمرض ''الليشمانيوز الجلدي'' الخطير، وغيره من الأمراض. ويشكو سكان حي الشعبة من هذا المشكل بعدما قامت البلدية بفسخ الاتفاقية التي كانت مبرمة بينها وبين أحد المقاولين الذي كان مكلفا فيما سبق بتنفيذ هذا المشروع. هذا الأخير الذي زاول نشاطه رغم فسخ البلدية للاتفاقية التي عقدت بين الطرفين في 06/ 02/ 2008 برقم مقرر الفسخ : 01 / 2008 طبقا للمادة رقم 15 من الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، إلا أن المقاول زاول نشاطه متجاهلا عواقب ما سيحدث، حيث سجلت اللجنة البلدية العديد من النقائص وأكدت هذه الأخيرة حسب محضر الزيارة التي تلقت ''الحوار'' نسخة منه وما أفاده رئيس حي ''الشعبة'' أن الأغطية الخاصة بجميع المحاجر غير مطابقة للمقاييس التقنية، كما تم تسجيل تسربات كبيرة للمياه القذرة ما بين الأنابيب والمحاجر وكذا تسجيل انسداد كلي للمحاجر بسبب الأتربة التي خلفتها الفياضات الأخيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا، مما أدى إلى ظهور بلبلة واسعة أوساط السكان الذين أبدوا جميعهم استياء كبيرا لما يحدث من تجاوزات، خاصة وأن المقاول لم يقم بردم الأنابيب بالأتربة المخصصة لها بمسافة 350م، وأفاد محضر اللجنة التي زارت وعاينت حي الشعبة أن المشروع الذي أعطي للمقاول المذكور أعلاه لم يستوف شروط البناء اللازمة، ولم يقدم النتيجة المطلوبة التي كان ينتظرها السكان، ليبقى سكان حي الشعبة في عنق الزجاجة، يشتكون تدهور الأوضاع البيئية بحيهم من جهة، وتصادم مصالح البلدية وصاحب المشروع من جهة ثانية.